اخبار لبنان
في صحف اليوم: دخول امراء لداعش وارهابيين الى مخيمات النازحين السوريين والحدود تحتاج ما لا يقل عن 12 الف عسكري لضبطها
بينت الجولة الجوية التي قام بها اعضاء من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب في اجواء الحدود، كما تقول مصادر نيابية لـ”الجمهورية” حدوداً مفتوحة، ونقصا حادا في عوامل ضبطها.
ولفتت المصادر الى ان قوى الجيش المنتشرة في المنطقة تعمل بأقصى طاقتها وتقوم بأقصى ما يمكن لها ان تقوم بها برغم النقص المريع في احتياجاتها، حيث ان الحدود واسعة بطول نحو 110 كيلومترات تحتاج لضبطها ما لا يقل عن 12 الف جندي، وفق تقديرات الجيش، فيما العديد الحالي للجيش لا يزيد عن 1200 عنصر.
ولفتت المصادر الى ان ما تبيّن في هذه الجولة النيابية الاستكشافية، يعكس اولا ان منافذ التهريب والتسلل من هذه المساحة الحدودية الواسعة لا تحصى. وثانيا، ان تهريب السوريين تديره مافيات او مجموعات مُسترزقة من النازحين، والخطير في الامر ان العنصر الشاب هو الطاغي على المتسللين وآخرهم قبل ايام قليلة حيث تم توقيف ما يزيد عن 200 متسلل سوري تترواح اعمارهم بين 18 و27 سنة.
على ان ما يثير الاشمئزاز في هذا المجال هو انّ المهربين يحظون بحمايات سياسية، وتأكد ذلك من خلال المداخلات التي تكثر في اللحظة التي يتم توقيف اي من هؤلاء المهربين، حيث تتوالى الاتصالات والمراجعات من قبل نواب وغير نواب، تتوسط الاجهزة الامنية لإطلاق سراحهم.
وعلمت “الجمهورية” ان لجنة الشؤون الخارجية النيابية ستعقد اجتماعا قريبا سيدعى اليه وزير العدل والجيش، والامن العام وقوى الامن الداخلي وامن الدولة، للبحث في كيفية معالحجة الاشكالات التي تعترض ضبط الحدود.
وذكر رئيس اللجنة النائب فادي علامة لـ”الجمهورية”: “ما شهدناه أمر لا يمكن السكوت عليه، حيث لا بد من معالجة سريعة له. وهذا يوجِب اولاً تقديم الدعم اللازم للجيش، وساء من الداخل اللبناني او من قبل المجتمع الدولي، والّا فإن الحدود ستكون فالتة أكثر وأكثر، ومن الصعب ضبطها، اذا ما بقي الحال على ما هو عليه. وهذا لا يؤثر فقط على لبنان، بل انّ من شأن استمرار هذا الامر أن يجعل لبنان محطة لهجرة غير شرعية من دون ضوابط من لبنان الى سائر الدول”.
ملف النازحين
ولفتت “الديار” الى ان ملف النازحين مفتوح على شتى الاحتمالات، مع تزايد موجات النزوح خلال اليومين الماضيين عبر منطقة وادي خالد، وبادارة شبكات لبنانية – سورية يصل عددها الى اكثر من 300 شبكة، يتزعمها نافذون على حدود البلدين، مع تأكيدات للاجهزة الامنية المحلية والفلسطينية والعربية، عن دخول احد امراء “داعش” الى لبنان في الاسابيع الماضية مع عدد من مرافقيه، واستقر في مخيمات النازحين في البقاع، بالاضافة الى دخول ارهابيين تابعين لابي محمد الجولاني من الرقة ودير الزور، مزودين بالاحزمة الناسفة ويملكون كفاءة عالية بالقتال، ودخل بعضهم الى المخيمات الفلسطينية.
وقد نفذ الجيش اللبناني مداهمات واسعة في مخيمات النازحين السوريين في البقاع وطرابلس، وواصل دورياته على الحدود، واعتقل العديد منهم والذين اعترفوا ان وجهتهم اوروبا.