تستغلّ سلطات الاحتلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة، لليوم الـ17 على التوالي، للاستفراد بتعذيب الأسيرات داخل المعتقلات، والتنكيل بهن بمختلف الأشكال، وفقًا لما أكّدته هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
أوضحت الهيئة، في بيان صحفي، أنّ إدارة السجون تمادت في تعذيب المعتقلات، مستغلة منع زيارة المحامين والأهل لهن، والتعتيم الكبير على وضع السجون بشكل عام.
ونقلت تفاصيل اقتحام سجن الدامون، يوم 2023/10/19، من قوة كبيرة من السّجانين المدجنين بالدروع الواقية ضد الرصاص، وهم يحملون بأيديهم الهراوات وقنابل الغاز السام والأسلحة، حيث قاموا بقلب الغرف رأسًا على عقب، وإفراغها من كل الأغراض، مثل: “الطاولات والكراسي وأدوات المطبخ والمواد التموينية، حتى الأمور الخاصة، والأغراض التي صنعنها أو اشترينها من حسابهن الخاص، لدرجة أن الرسومات التي على الحائط لم تسلم من أيديهم حتى مزقوها”.
أوضحت الهيئة أن قوات القمع ضربت المعتقلات بعد رفضهن لما يجري، وعزلت عددًا منهن، كما أغرقت الغرف بالغاز السام من دون مراعاة لوجود القاصرات والكبيرات بالسن والمصابات والمريضات، خاصة أن هناك معتقلات يعانين الحساسية والربو.
إلى جانب ما سبق، تخضع المعتقلات لعقوبات مشدّدة منذ 16 يومًا، على النحو الآتي: منع المعتقلات من الاتصال بأهلهن والمنع من الزيارة، منع زيارة المحامين، الحرمان من الفورة، الحرمان من الكانتينا، الاستيلاء على كل الأدوات الكهربائية، تقليص مدة الاستحمام إلى ربع ساعة في اليوم لكل غرفة، والاقتحامات المتكررة للغرف، وتهديدات بالقتل وشتائم مستمرة.
وأشارت الهيئة إلى أنّ هناك حملة اعتقالات كبيرة، في الآونة الأخيرة، معظمها تحت ذريعة التحريض والنشاط على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد بلغ عدد المعتقلات الحالي قرابة الـ50 معتقلة في سجن الدامون، فضلًا عن اللواتي في التحقيق أو في معبر سجن “الشارون”، وهذا الرقم قابل للتصاعد في أي لحظة.