Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار لبنان

الابادة الجماعية للفلسطينيين ترجمة تطبيقية للصهيونية الماسونية المبنية على خرافات وخزعبلات

عمر عبد القادر غندور/عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان

منذ عملية “طوفان الاقصى ” في السابع من تشرين الاول الماضي، واندفاع الجيش الصهيوني المحتل لفلسطين الى حرب ابادة صريحة واضحة تستهدف اولا سكان غزة كمرحلة اولى والتحضير للمرحلة الثانية في الضفة الغربية في صورة حرب دينية ماسونية صهيونية احتضنتها الولايات المتحدة واوروبا صراحة مدعومة بالاساطيل والذخائر والتأييد المطلق، وارتكب الصهاينة المجازر حتى بلغ عدد الشهداء اكثر من ٢٠ الف فلسطيني بينهم ستة الاف طفل وثلاثة الاف امرأة، ما اثار استنكار الشعوب حتى الولايات المتحدة واوروبا ما استدعى التوصل الى هدنة يتم في خلالها تبادل الاسرى او المختطفين بين العدو وبين حماس وبقية القوى الفلسطينية المجاهدة، مع تواصل التهديدات التي يطلقها قادة العدو بالويل والثبور وعظائم الامور بعد انتهاء فترة “الهدنة” وقد شاهد العالم بالصوت والصورة كيف قصفت منازل المدنيين والمستشفيات ومراكز ايواء الاطفال وكأن شيئا لم يحصل في ظلمة سكوت لم يستثن ذوي القربى من الاعراب والمنافقين !!
الذين ” وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4) المنافقون”
وكثيرا ما نشير الى العدو ب “العدو الصهيوني الماسوني” بناء على حقائق وتفاصيل تاريخية ربما لا يعلمها البعض ، ولذلك نضيء في هذه العجالة الى القواعد التي يرتكز عليها هذا الكيان الغاصب:
ما هي الصهيونية ؟ هي عقيدة سياسية قومية استعمارية تريد ان تجعل من الدين وسيلة سياسية تهدف الى انشاء دولة يهودية في فلسطين وهي فكرة تلمودية الجذور ومن اهدافها العودة الى “ارض فلسطين” وتسعى الصهيونية الى صهينة كل يهود العالم بالطرق الممكنة، غير ان الكثير من اليهود متمسكون باوطانهم ويعيشون في كنف مجتمعات مختلفة ولا رابط قومي مزعوم بينهم وان اليهودية دين وليست قومية كاليهود التوراتيون في الولايات المتحدة وايران والعديد من امثالهم في بعض المجتمعات وان كل ما قيل عن تهجير اليهود بالقوة من فلسطين بعد تدمير الهيكل هو خرافة وكل ما قيل عن نقاء العرق اليهودي في المنافي على مدى قرون ، او من عادوا الى فلسطين هم من نسل من طردوا قبل الفي عام، ومن هاجروا من مصر الى فلسطين واقاموا دولة داوود وسليمان كل هذا خرافة واساطير وخيال ارادوها على الارض على حساب الاخرين، وان اطلاق لقب “اسرائيل” على الدولة الصهيونية له وظيفة الايحاء بانها امتداد للعهد “الاسرائيلي”
لذلك فان التسمية القانونية لدولة العدو هو الدولة الصهيونية وليس الدولة “الاسرائيلية ” وانها دولة يهودية وتاريخها ضارب الجذور ولا يريدون ان يؤرخونها بانها وليدة وعد “بلفور” و لا سايكس بيكو ولا حرب ١٩٤٨. واليهود ليسوا قومية بعينها، بل هم ينتمون الى قوميات مختلفة واعراق مختلفة وثقافات مختلفة وغالبيتهم من يهود “الخزر” الذين يعودون في اصولهم الى التركية التاترية القديمة.
ان المشروع الصهيوني هو مشروع صهيوني غربي قبل ان يكون مشروعا صهيونيا يهوديا لان مصلحة الغرب في الشرق الاوسط هي مصلحة استراتيجية تتعلق بالسياسة والاقتصاد والاعلام.
ولاول مرة في التاريخ ظهر لعالم الوجود ما يسمونه “الماسونية” وانتشرت الجمعيات التي تحمل هذا الاسم في معظم اميركا واوروبا وكان شعارهم المعلن نشر المبادئ الاصلاحية الاجتماعية وبناء مجتمع انساني عالمي جديد واطلقوا عليه اسم “محفل لندن الماسوني المركز” محفل انكلترا الاعظم. والدستور الماسوني يشير الى ان الماسونية بشكلها الغربي المعاصر هي امتداد للعهد القديم الكتاب المقدس وان اليهود الذين غادروا مصر مع موسى شيدوا اول مملكة للماسونيين وان موسى كان الخبير الماسوني الاعظم ، كذا، وتشترط الماسونية على من يلتحق بها الولاء المطلق، وحقائق الماسونية لا تكشف لاتباعها الا بالتدرج وعدد مراتبها ثلاث. وان الفكر المؤسس للماسونية السلوكية المنحرفة والمصاحبة للحركة التلمودية لن تكون نتاج رب عادل بل هي نتاج فكر بشري يسعى الى تحقيق اهدافه الخاصة .
ان الفكر المؤسس للماسونية والهادف الى السيطرة والتحكم بمفاصل الاقتصاد والسياسة والاعلام والدعاية هو نفسه الفكر الذي ورد في بروتكولات حكماء صهيون والذي تحدث عن سعي اليهود التلموديين الى حكم العالم . وان الماسونية ذات جذور تلمودية وليست يهودية توراتية، والواجب فضحها كدفاع شرعي عن حق الشعوب عبر ايقاظ الوعي والحق وتنزيه نبي الله موسى عليه السلام عن مثل هذه الخزعبلات …

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في ٢٠٢٣/١١/٢٧

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى