Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار لبنان

وماذا بعد تعليق الحرب على غزة

عمر عبد القادر غندور/عضو قيادة جبهة العملالاسلامي في لبنان

وماذا بعد تمديد مفاعيل وقف القتال في غزة ؟
وفي اي صورة سيكون المشهد او المشاهد ؟

المقاومة في غزة في كامل صحتها وفي اعلى درجات الاعداد والاستعداد وحكومة الاحتلال تحاول ان تكون منسجمة بعد الانصياعات لشروط المقاومة، وبعد ان عاد اسراها وفي اذهانهم صورة جميلة لرجال المقاومة الذين تعاملوا مع اسرى عدوهم بكل انسانية ورفق، وهو ما جعل سلطات الاحتلال ينشطون لابعاد الصحافيين عن الاسرى العائدين من انفاق غزة، ولم يفلحوا.

فيما “اسرائيل” كانت خلال ٤٥ يوما تقتل طفلا فلسطينيا كل عشر دقائق وهدمت ٧٠% من منازل غزة، وقطعت الماء والدواء والغذاء وقصفت المستشفيات ودور العبادة ومدارس الانروا التي لجأت اليها العائلات الهائمة على وجوهها تجر نساءها واطفالها وشيوخها في ابشع ابادة عرقية حتى فاق عدد الضحايا ٢١ الف شهيد اكثريتهم من المدنيين والاطفال، وطالب احد اعضاء حكومة الاحتلال بالقاء قنبلة نووية على غزة اختصارا للوقت والجهد !!

وكشف الخبير العسكري ان خسائر جيش الاحتلال كانت اكبر من الارقام المعلنة وواجه مقاومة اعتى عندما خرجت المقاومة من الانفاق والتستر بالمباني المهدمة واصطياد الاليات والجنود وان السيطرة الميدانية على القطاع كانت كذبة كبيرة وقد يكون الفلسطينيون اشتبكوا مع الاسرائيليين في غلاف غزة واسروا عددا من الاسرائيليين لم يعلن عنهم حتى الان.

واليوم يدعو الحليف الاميركي جو بايدن الى احياء حل الدولتين ؟
وهو حل لا ترضى به دولة الاحتلال التي تقول ان كامل الاراضي الواقعة بين نهر الاردن والبحر المتوسط هي هبة من الله للشعب اليهودي داخل حدود ما يسمى “اسرائيل” !!
وقد لا يرضى الفلسطينيون في مثل هذا الحل بعد هذا الحقد الصهيوني الماسوني التلمودي بمثل هذه الكراهية التي قاسا منها البشر والحجر والشجر، وبات مستحيلا ان يتعايش الصهاينة الدخلاء مع اصحاب الارض…
وفي مثل هذا الواقع الاليم الذي يضج بالالم والقلق والكراهية كيف تصح الحلول ؟
ولذلك ، نسأل ماذا بعد انتهاء المهل وتسليم الاسرى لدى الفريقين في ظل التباينات الافقية والعامودية والحرب الطاحنة ؟

ونتوجس من تفلت زعران المستوطنين في الضفة الغربية حيث يتواصل القتل والاعتقال في ضوء ما يسربه الاحتلال عن نفي وجود مفاوضات حول وقف اطلاق نار دائم ومن جهة اخرى قال رئيس الوزراء الاسبق لحكومة الاحتلال ايهود باراك انه يجب تشكيل حكومة وحدة وطنية دون وجود نتنياهو واليمين المتطرف.
ولا معلومات عن مباحثات مدير الاستخبارات الاميركية وليام بيرنز في الدوحة سوى التأكيد ان مسؤولين في تل ابيب و واشنطن والدوحة والقاهرة اتفقوا بشأن العمل على تمديد الهدنة لاخراج المزيد من الاسرى.
والجواب هو المزيد من التساؤلات حتى اشعار اخر …
ونرجو صادقين ان نكون مخطئين .

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في ٢٠٢٣/١١/٣٠

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى