يواصل مجاهدو كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية خوض ملاحم بطولية في مواجهة قوات الاحتلال، في محاور التوغل في قطاع غزة، حيث نفذوا خلال الساعات الماضية المزيد من الكمائن النوعية ودمروا العديد من الدبابات مع الاستمرار في توجيه الرشقات الصاروخية.
وكشفت كتائب القسام أن مجاهديها، بعد عودتهم من خطوط القتال في حي الشجاعية، أبلغوا باستهداف قوة صهيونية راجلة في شارع حسنين بعبوات ناسفة شديدة الانفجار، مؤكدين مقتل ما لا يقل عن 10 من ضباط العدو وجنوده. وأعلنت الكتائب عن تمكّنها من استهداف 4 دبابات ميركافاه و4 ناقلات جند صهيونية في منطقة الشيخ الرضوان، في مدينة غزة، بقذائف “الياسين 105”.
من جهته، أقرّ جيش الاحتلال، اليوم الخميس، بمقتل ضابط من سلاح المدرعات في معارك جنوبي القطاع، وذلك غداة اعترافه بمقتل 10 من ضباطه وجنوده في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إنه بالإضافة إلى مقتل الضابط أصيب جندي بجروح خطيرة، في حين قال مستشفى سوروكا في بئر السبع إنه استقبل 19 جنديًا صهيونيًا جريحًا، خلال الساعات الـ24 الماضية، بحسب ما نقلت وسائل إعلام العدو.
كما أقرّ جيش الاحتلال بمقتل 116 من عناصره، منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة أواخر تشرين الأول/أكتوبر الجاري عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة طوفان الأقصى، على الرغم من أن التسريبات الإسرائيلية كشفت أن العدد أضعاف مضاعفة عن المعلن رسميًا.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن، أمس الأربعاء، عن مقتل 10 من الضباط والجنود، بينهم قائدا كتيبتين في لواء غولاني، وقال إن معظم هؤلاء سقطوا في كمين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وأقرّ قائد لواء غولاني أن قواته تلقت ضربة مؤلمة في الشجاعية، كما وصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ما حدث في هذا الحي بالحدث الصعب.
وقال العسكريون الصهاينة لصحيفة “وول ستريت جورنال” إن إستراتيجية المعركة التي يخوضها جيش العدو في غزة ليست الأفضل.
وكانت حركة حماس قد قالت، بعيد اعتراف جيش الاحتلال بقتلاه في حي الشجاعية، إن المقاومة تفي بوعدها وتحوّل غزة إلى مقبرة للاحتلال.