قال تعالى”فاصدع بما تؤمر وأعرض عن الجاهلين” ” وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً”
نحن مأمورون بالصدع، بالجهر والإعلان بالدعوة إلى الله على بصيرة وبكل ما نعتقده حقّ وصواب دعوة الحق ضد الباطل، ودعوة الصدع والتصدي للظالمين، والإعراض عن الجاهلين الذين يقفون في وجه هذه الدعوة ويحاربونها، ونحن اليوم في مواجهة صادحة صادعة حقيقية مع كل قوى الشر العالمية والعدوان الصهيوني على غزة حدّد مسار هذا الصراع وتلك المواجهة فغزة بصمودها وثباتها على الحق وتصميمها وجهادها وتضحياتها
فاجأت العالم أجمع وما زالت، لذلك فإنّه من أقل الواجب علينا أن نقف معها ومع أهلها وأن نصدح بذلك دون الإلتفات للمرجفين والمثبّطين من أبناء جلدتنا الذين يحمّلون المقاومة مسؤولية ما حدث، في حين أنّهم يتغاضون ويتجاهلون ويتناسون كل المجازر والمذابح التي ارتكبتها عصابات الكيان المصطنع منذ أكثر من ٧٥ عاماً وما زالت أنا لا أستوعب كيف أنّ تلك العصابات الصهيونية المتوحشة التي تقترف اليوم إبادة جماعية في غزة لا أستطيع إستعاب أنّ أحداً لا يقدر على إيقاف تلك المجزرة والابادة الجماعية تلك والمضحك المبكي اليوم أيضاً وفيما يتم الحديث عن الهجوم على رفح وأنّ الادارة الامريكية الشريرة تعارض
هذا الهجوم إلاّ اذا تم تأمين خروج المدنيين منها، الى أين، لست أدري بمعنى أن أمريكا موافقة على هذه المجزرة المذبحة الكبرى في رفح لذا وحسب التحليلات فإنّ لا سمح الله اذا سقطت غزة ستكون المقدمة لبدء عدوان جديد على لبنان مثلاً من أجل القضاء على المقاومة وعلى كل من يعارض التطبيع مع العدو وكل من يعارض السياسة الامريكية الضاغطة للسيطرة على كل مواقع القوة في منطقتنا وتصفية القضية الفلسطينية وإلغائها نهائياً
الشيخ شريف توتيو/أمين سر جبهة العمل الاسلامي
عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الاسلامي في لبنان