أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الدوحة في صدد تقييم دور الوساطة الذي تؤديه منذ أشهر بين الاحتلال الاسرائيلي وحركة حماس، بعد اساءة استخدام هذه الوساطة لمصالح ضيّقة، حسب تعبيره.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الدوحة، أمس الأربعاء، قال رئيس الوزراء القطري “للأسف رأينا أن هناك إساءة استخدام لهذه الوساطة و توظيف هذه الوساطة لمصالح سياسية ضيقة، وهذا استدعى دولة قطر بأن تقوم بعملية تقييم شامل لهذا الدور”.
وأوضح محمد بن عبد الرحمن، أنّ بلاده تقوم حالياً باعادة تقييم الوساطة وكيفية انخراط الأطراف فيها.
وأكّد بن عبد الرحمن التزام بلاده، من منطلق إنساني، ولكنه لفت الى وجود حدود للقدرة التي تستطيع أن تسهم بلاده في هذه المفاوضات بشكل بنّاء، وأنّ دولة قطر ستأخذ قرار المناسب في الوقت المناسب.
وردّت قطر بحدة على تصريح النائب الديموقراطي الأميركي ستيني هوير، الذي دعاها إلى الضغط على حماس، معتبرة أن تعليقاته “غير بنّاءة”.
وكان هوير قد صرّح أنه يجب على قطر “أن تخبر حماس بأنه ستكون هناك تداعيات” إذا استمرت الحركة في عرقلة التقدم نحو الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة والتوصل إلى وقف موقت لإطلاق النار.