Responsive Image
أخبار الجبهةمؤلفات الدكتور فتحي يكن

الدكتور فتحي يكن: الوحدة درع المقاومة

خلال حرب تموز عام 2006، التي شنها كيان الاحتلال على لبنان، أعلن الداعية الدكتور فتحي يكن في مؤتمر صحفي تأسيس جبهة العمل الإسلامي في خطوة تركت أثرها الكبير الفاعل نتيجة لتوقيتها المدروس الذي أتى للوقوف إلى جانب المقاومة الإسلامية والوطنية بوجه الجرائم الإسرائيلية. وهو ما تحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال حفل تأبين الدكتور الراحل عام 2009 بالقول: “خلال الحرب كنت أواكب التطورات السياسية والإعلامية، وشاهدت في غمرة التحديات والتضحيات الجسيمة، المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه سماحته عن تشكيل جبهة العمل الإسلامي وسمعت خطابه التأسيسي والخط الذي أعلن ان جبهة العمل تلتزم به.

في تلك الساعات كان هذا الموقف من عناصر القوة المعنوية والنفسية والشرعية التي استمدتها المقاومة الإسلامية في لبنان في تصديها البطولي والتاريخي لذلك العدوان”.

الدكتور يكن: المفكر الجامع

يكمل السيد نصرالله في حديثه عن الدكتور يكن بأنه “في لبنان لا يمكن ان تتحدث عن حركة إسلامية وفي العقود الأخيرة، عن مقاومة إسلامية، دون ان تذكر سماحة الدكتور كأحد المؤسسين والقادة والرموز والدعاة الكبار والمفكرين، وأيضاً كأحد الآباء المربّين الذين تربّت على أيديهم، وتحت منابرهم…أجيال وأجيال من الشباب والمثقفين والمجاهدين”.

ولد فتحي محمد عناية المعروف بـ فتحي يكن، في 9 شباط/ فبراير عام 1933في مدينة طرابلس شمال لبنان، حائز على الدكتوراه في اللغة العربية والدراسات الإسلامية.

بدأ العمل الإسلامي منذ الخمسينيات، حيث انخرط في إحدى فروع تنظيم الاخوان المسلمين، ووصف نهجه بالاعتدال والوسطية. وظل يكن مسؤولاً عن الأمانة العامة للجماعة الإسلامية حتى خوضه الانتخابات النيابية اللبنانية عام 1992، ونجاحه فيها، حتى عاد وقدم استقالته منها بغية التفرغ للعمل السياسي والإسلامي، حيث حظي باحترام خصومه ومعارضيه قبل أصدقائه ومؤيديه.

في 8 كانون الأول/ ديسمبر عام 2006، تولى الدكتور يكن مبادرة للخروج من الأزمة السياسية التي كانت قائمة بين القوى في الحكومة التي كان يرأسها فؤاد السنيورة، حيث أم المصلين وخطب خطبة الجمعة في أكبر تجمع للمعارضة حينها، والتي عقدت في ساحة رياض الصلح وسط بيروت.

أصدر فتحي يكن عدة مؤلفات تزيد على 35 كتاباً، ترجم معظمها إلى عدد من اللغات، يقول السيد نصرالله عن مؤلفاته “انا شخصياً تعرفت عليه عن طريق كتبه ومؤلفاته وخصوصاً عندما كنا نبحث عن أي كتاب إسلامي يتحدث بلغة معاصرة، ويتحدث عن التحديات أمام الشباب المسلم والحركة الإسلامية”. ومن أبرزها:

-مشكلات الدعوة والداعية.

-كيف ندعو إلى الإسلام؟

-نحو حركة إسلامية عالمية واحدة.

-الموسوعة الحركية (جزءان).

-ماذا يعني انتمائي للإسلام؟

-حركات ومذاهب في ميزان الإسلام.

-الاستيعاب في حياة الدعوة والدعاة.

-نحو صحوة إسلامية في مستوى العصر.

-المناهج التغييرية الإسلامية خلال القرن العشرين.

-الإسلام فكرة وحركة وانقلاب.

-الشباب والتغيير.

-المتساقطون على طريق الدعوة.

-أبجديات التصور الحركي للعمل الإسلامي.

-قطوف شائكة من حقل التجارب الإسلامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى