Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار لبنان

بيان معراب .. والاستقطاب المستحيل

عمر عبد القادر غندور/عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان

عندما ايقن رئيس حزب القوات اللبنانية د سمير جعجع ان منطقة الشرق الاوسط تمر بمخاض عنيف يشمل فلسطين ولبنان وسورية والعراق واليمن والسودان وليبيا، وادرك ان الاتصالات والمساعي والمشاورات لا تتم الا عبر الاوزان في هذه البلدان، دعا “الحكيم” الى مؤتمر عقد يوم الاحد في معراب تحت عنوان ١٧٠١ دفاعا عن لبنان والتحذير من اندلاع حرب على لبنان بسبب مساندة حزب الله لغزة !!

وقد قاطعت جهات عديدة هذا المؤتمر ومن بينهم احزاب مسيحية وازنة واخرى لبنانية وطنية وحلفاء القوات اللبنانية في قوى ١٤ اذار وشخصيات سياسية سنية كان يعلق عليها الامال الكبيرة لمرحلة قادمة، واشارت مصادر اعلامية وازنة ان الهدف من المؤتمر القول ان هناك قوى اساسية في لبنان تعارض خيارات حزب الله وتقديم صورة جامعة مسيحيا وسنيا ودرزيا تحت ادعاء يقول ان حزب الله اختطف الدولة اللبنانية ، وكلام كثير اخر لا نتوقف عنده وارذله استبعاد الشيعة عن اجماع الطوائف التي تشكل الكيان اللبناني رغم ان تعداد الشيعة يمثلون اكثر من ثلث اللبنانيين كافة …

المهم ان بيان معراب الاستلحاقي انعقد تحت عنوان ١٧٠١ وضرورة تطبيقه ونحن نؤيد ذلك وندعو الى تنفيذه بالكامل بما في ذلك انسحاب قوات العدو من مزارع شبعا وكفر شوبا وحسب مندرجات ١٧٠١ .

وبوسع القوات اللبنانية وغيرهم ان لا يأبهوا بحرب الابادة التي يتعرض لها اصحاب الارض في غزة وفلسطين ولا نناقشهم فيما يحبون ويكرهون ولكننا نحن لا يمكن لنا ان نكون غير مبالين بما يتعرض له اخواننا في الانسانية والرحمة من قتل للنساء والاطفال خاصة وبصورة همجية وصفتها الامم المتحدة بالمرعبة.
اما مصادرة مشاعرنا الانسانية لحساب ايران ورغبتها فليقولوا ما يشاؤون ولا ضير من ذلك ، ونسأل هؤلاء هل الاف الاميركيين وخاصة طلاب الجامعات في اكبر الولايات الاميركية الذين يتعرضون للاعتقال والاضطهاد في الغرب عامة يتحركون بايعاز من ايران ؟

خلاصة القول ان دويلة الاحتلال الصهيوني لفلسطين هي لب مشكلة الشرق الاوسط واعتداءاتها على السيادة اللبنانية و بلغت ٢١ الف انتهاك حسب اليونيفل منذ العام ٢٠٠٠ وهي التي شنت عشرة حروب واحتلت بيروت عام ١٩٨٢ وارتكبت عشرات المجازر بالمدنيين اللبنانيين في صور وقانا والخيام وغيرها قبل وجود حزب الله. واخر مجازرها كانت على بلدة صغبين ليلة الاحد وهدمت بيتا على رؤوس اصحابه وبلغ عدد الضحايا ١٨ من النساء والاطفال.
ونرى ان سلاح المقاومة هو للدفاع عن لبنان كما اثبتت الوقائع منذ العام ٢٠٠٠ الى اليوم.
ونحن اكثر المطالبين بتنفيذ القرار ١٧٠١ والاكثر حرصا على لبنان بكل اطيافه دون استثناء احد، وباستنهاض الدولة مما هي عليه الان وضرورة تسليح الجيش اللبناني باحدث الاسلحة لتعزيز فعاليته والقيام بدوره للحفاظ على حدود لبنان البرية والبحرية والجوية ومعالجة النزوح السوري الى لبنان بالتنسيق مع الدولة السورية وانتظام الحياة السياسية من خارج القيد الطائفي وانتخاب رئيس للجمهورية وفرض تطبيق القوانين المرعية الاجراء والحفاظ على كل ذرة من ارض لبنان الكبير.

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في ٢٠٢٤/٤/٢٩

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى