Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار لبنان

“معاداة السامية” اختراع اخرجته الصهيونية وحاخام يهودي يؤكد زوال اسرائيل

عمر عبد القادر غندور/عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي

قال السيناتور الاميركي عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز ردا عل ادعاء رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو بأن الاحتجاجات في الجامعات الأميركية مدفوعة بمعاداة السامية وقال : ان ما تفعله حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة هو امر غير مسبوق في تاريخ الحروب الحديثة ، وقد قتل خلال الاشهر الستة والنصف الماضية ٣٣ الف فلسطيني واصيب ٧٧ الفا ثلثهم من النساء والاطفال !!
ولتعريف المعاداة للسامية هي التحيز ضد الشعب اليهودي . وتقول غوغل ان هذه المعاداة موجودة منذ قرون ، ويمكن تعريف معاداة الصهيونية بشكل عام على انها معارضة لوجود “دولة إسرائيل”
مفهوم “العداء للسامية” مفهوم يهودي صهيوني معناه الحرفي “ضد السامية” ويترجم احيانا الى العربية “بالمعاداة للسامية” اما الساميون فالمقصود بهم حرفيا سلالة سام بن نوح عليه السلام ، وهو ايضا مصطلح توراتي حيث تقسم الأجناس البشرية الى ثلاثة اقسام هي :
١- الساميون ، و ينتسبون الى سام بن نوح عليه السلام وعادة ما يشار بهم الى الشعوب الساكنة في شبه الجزيرة العربية و هي بلاد النهرين (العراق القديم) وفي المنطقة السورية (سكان سورية ولبنان وفلسطين ) وان كانت التوراة قد اخرجت الكنعانيين من اسرة الساميين وضمتهم الى الحاميين كنوع من الانتقام منهم ولعنتهم.
٢- الحاميون وينسبون الى حام بن نوح عليه السلام وهم اهل الشعوب الافريقية ببونهم وملتمحهم المعروفة.
٣- اليافثيون ،وينسبون الى يافث بن نوح عليه السلام وهم اهل الشعوب الهندو اوروبية الساكنة في منطقتي الشرق الاقصى واجزاء من الشرق الأدنى القديم (بلاد فارس) والشعوب الاوروبية وهو تقسيم عرقي على اساس من اللون.
وفي معرض البحث يلاحظ ان مصطلح العداء السامية يحتوي ضمنا على العديد من المغالطات التاريخية والاثنية اذ ان اليهود الاوروبيين الذين اخترعوا هذا المصطلح لا ينتمون الى الساميين، بل هم اوروبيون يعيشون في أوروبا منذ العام ٧٠ ميلادي بعد ان طرد الرومان اليهود وشتتوهم في كل بلاد العالم فيما يعرف بالشتات اليهودي العام وقد تغيرت الاوضاع العقلية والجسمانية لليهود الذين شتتوا في البلاد الاوروبية وفقدوا المواصفات العربية السامية واصبحوا اوروبيين ودخل عدد كبير منهم الى المسيحية نتيجة الاضطهاد الكنسي المسيحي لليهود خلال فترة العصور الوسطى.
وبات واضحا ان مصطلح معاداة السامية :اختراع اقترحته الصهيونية العالمية بعد ما يسمى ب “المحرقة” التي نفذها الالمان بحق اليهود.
وفي مقابلة مع الحاخام اليهودي الاكبر يسر اويل ديفيد مع تلفزيون الميادين قال ان المخلصين لليهود يرفضون هذه التسمية دولة إسرائيل التي اوجدتها الصهيونية ووعد بلفور الانكليزي ، والاجرام بحق اخواننا المسلمين العرب الذين عشنا في جوارهم مئات السنين ثم جاءت الصهيونية لتدمر علاقاتنا مع اخواننا العرب حتى اننا كنا على احسن علاقة وانسجام مع دولة الخلافة العثمانية ، ومن المؤسف جدا ان تجعلنا الصهيونية مجرمين وقتلة للنساء والأطفال وكما يحصل في غزة والضفة الغربية ، مما استدعى ادانة محكمة العدل الدولية وسائر الشعوب الأميركية والأوروبية والإفريقية والأسيوية للمجازر والإبادة العرقية في فلسطين ، بينما عاش أجدادنا مئات السنين مع مواطنينا العرب والمسلمين في احسن حال ، بينما نحن عبيد مخلصين لله ونبينا موسى وندعو اليهود في فلسطين لعدم الالتحاق بجيش “اسرائيل” الذي لا شرعية له ولا ثقة لنا باسرائيل القائمة على الظلم والعدوان وحتما هي زائلة باذن الله.
وفي ابشع صور الانحياز الأميركي اللامحدود للكيان الصهيوني ما ذكره موقع اكسيوس الأميركي ان اعضاء في الكونغرس الأمريكي حذروا المحكمة الجنائية الدولية من اصدار مذكرات اعتقال بحق قادة اسرائيليين بتهم تتعلق بالمجازر والتطهير العرقي الذي يمارسه كيان الاحتلال في غزة، وان اي اصدار لمذكرات اعتقال سيقاتل بانتظام اميركي !!!
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان المحكمة الجنائية الدولية تستعد لاصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الامن يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي.
ويسود اعتقاد لدى النخب الأميركية والجامعات العلمية في الولايات المتحدة وانكلترا وفرنسا ان ما حصل في غزة يفوق بقسوته ما يحكى عن المحرقة في المانيا ، وهو ما يشكل اعتداء فاضحا بحق القيم الانسانية التي باتت مهددة في الدول التي تدعي الحرص على هذه القيم والدفاع عنها !!!

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في ٢٠٢٤/٥/٢

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى