بكل تسليم بقضاء الله وقدره أتقدم باسمي واسم إخواني في جبهة العمل الإسلامي وعائلتي من سماحتكم ووالدنا الغالي الحاج السيد عبد الكريم نصر الله ومن إخوتكم وأنسبائكم وأقربائكم وكل الأهل والمحبين بأحر التعازي وأصدق المشاعر والمواساة بمصابنا بوفاة الوالدة المؤمنة العلوية الحاجة أم حسن (رحمها الله تعالى).
لقد كانت الحاجة أم حسن مدرسة في التربية الدينية الملتزمة ومرشدة لطريق الحق والعزة والكرامة فمضت على نهج أجدادها وهديهم وربت عائلتها على هذا النهج ويكفيها فخراً أنها أنجبت قائداً ومجاهداً ورمزاً مثل سماحتكم فكنت بحق عنواناً لنصر الأمة بعد سلسلة الهزائم والانتكاسات العربية والإسلامية أمام الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني، فانتصرنا تحت قيادتكم الحكيمة وطردنا العدو الصهيوني من بلدنا وطهرنا أرضنا من رجسه وانتصرنا معكم وبكم على الإرهاب التكفيري وداعميه، وأصبحت يا سماحة السيد أملنا بدخول فلسطين معكم محررين بإذن الله تعالى.
إن هذا المصاب ليس مصابكم فحسب، بل هو مصابنا جميعاً فهي بحق أم كل المقاومين والمجاهدين والأحرار.
نسأل الله تعالى أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يسكنها فسيح جنانه في أعلى عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ومع محمد وآل محمد وأن يمن علينا بحفظكم وحفظ الوالد وأن يمد في عمركم الشريف، وأن يعينكم على تجاوز هذا المصاب بالتسليم وأن يلهمكم الصبر والسلوان، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون.