ما قالته نائبة الرئيس الاميركي كامالا هاريس بعد اجتماعها برئيس وزراء الكيان نتنياهو كلاما واضحا يختلف عن كلام الرئيس بايدن فقالت بكل وضوح ولاول مرة منذ بدء الحرب الظالمة على غزة قبل عشرة شهور ” لا يمكننا ان نغض الطرف عن هذه المآسي ولن اصمت ”
فعلا هو كلام يختلف عن تصاريح المسؤولين الأميركيين ، ويدل على شجاعة تنسجم مع الضمير السوي ، خلافا لما نسمعه من تصاريح منحازة الى اسرائيل التي قال نتنياهو في الكونغرس ” اننا ندافع عن الولايات المتحدة في حربنا مع إيران وحزب الله”
حتى لا نبالغ في التفسير حول ما قالته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ( وهي من اصول آسيوية جنوبية) ومع انضمامها إلى السباق الرئاسي بعد ان القى نتنياهو خطاب “الكذب” في الكونغرس نتساءل عما ينطوي عليه تصريحها بعد مقابلتها مع نتنياهو وماذا لو فتح عليها نتنياهو المأزوم داخليا ودولياً بالاعتراض وهل هي على استعداد للمضي في طريق لم يسلكه بايدن على مدى عشرة اشهر !! وكانت واضحة عندما قالت ان إسرائيل من حقها ان تدافع عن نفسها ولكن ذلك ينبغي أن يكون حول كيفية القيام بهذا الامر .
ولا شك أن التعاطف الذي ابدته كامالا هاريس من تعاطف ما معاناة والوفيات بين المدنيين وقتل الاطفال والجوع وفقدان الدواء والدمار الكارثي والنزوح للمرة الثانية والثالثة والرابعة كل ذلك يجعل عذابات الفلسطينيين هي الاقسى ، وهو ما يجعل خطاب نتنياهو ليس بريئا ولا صادقا.
ويبقى أن نرى اذا كان البيت الأبيض سيحقق هدفه في دفع نتنياهو ليوقف إطلاق النار ؟؟
ولا شك ان كامالا هاريس هي نموذج اخر من المسؤولين الأميركيين ، وهل حان الوقت لاتمام الصفقة ؟؟
وتبدو الاستطلاعات الأميركية الحديثة تشير وعلى نطاق واسع ان الناخبين الديمقراطيين ذوي الميول الديمقراطية متحمسون على نطاق واسع لكامالا هاريس ، ويجد الاستطلاع الجديد بعض الحركة الحاسمة في هذه الأيام الاولى من سباق هاريس وترامب .
وقد حاول الموقف الجديد للمرشحة الأميركية دون نشر تعليقنا على خطاب الكذب والاضاليل لنتنياهو ولكن موقف المرشحة هاريس تقدم على خطاب نتنياهو ، وسننشره لاحقا…