هنّأت جبهة العمل الإسلامي في لبنان: المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بحلول عيد الفطر السعيد المبارك سائلة الله سبحانه وتعالى أن يعيده علينا وعلى الأمّة بالخير واليمن والنصر والبركة وقبول الطاعة والعبادة والصيام والقيام وصالح الأعمال ،
واعتبرت الجبهة: أنّ عيدنا اليوم يأتي حزيناً بسبب حرب الإبادة الجماعيّة الشعواء التي يشنّها أعداء الأمّة علينا ، وخصوصاً في فلسطين الحبيبة ، في قطاع غزّة العزّة وفي ضفّة الأحرار والكرامة ، وكذلك ما يتعرّض له وطننا الحبيب لبنان من عدوان صهيوني غاشم مجرم ديدنه قتل النّاس في البيوت والمنازل وعلى الطرقات دون رادع أو وازع من أحد ، ودون رقيب أو حسيب أقليمي أو حتى أممي ودولي ، فهذا العدو اليهودي الصهيوني المجرم يرتكب إجرامه ومجازره ومحارقه في غزّة العزّة ، وفي لبنان ويستمر فيها بلا هوادة وبدمويّة منقطعة النظير فاقت هولاكو في زمانه ، وهذا العدو الغاصب المحتل هو نيرون هذا العصر الذي يحرق كلّ شيئ ، البشر والحجر كي يبقى مسيّطراً ومهيمناً على المنطقة برمّتها ، وكذلك الهجمة الدمويّة الأمريكية الهمجيّة الشرسة والعدوان الحاقد الغادر على اليمن الشقيق بسبب إنحيازه للحقّ ، ودعمه ومساندته لإخوانه في غزّة العزّة الذين يُذبحون من قِبل العصابات الصهيونيّة المحتلّة وقطعان المستوطنين الغاصبين أمام مرأى ومسمع العالم أجمع ، ودون أن يحرّك أحد ساكناً ،
إنّ عيدنا الحقيقي اليوم لا يكون إلا بكفّ الأذى عن إخواننا في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا والعراق ، ولا يكون إلا بتلقين العدو الصهيو أمريكي درساً في الصمود والثبات والمقاومة والمواجهة من مسافة صفر ،
إنّ عيدنا الحقيقي اليوم لا يكون إلا بدحر العدوان وطرده عن أرضنا يجرّ ذيول الخيبة والهزيمة والخسران ،
إنّ عيدنا الحقيقي اليوم لا يكون إلا بتحرير القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك وكلّ أرضنا العربية والإسلامية من رجس ونجس المحتلين الصهاينة والأمريكان ،
إنّ عيدنا الحقيقي اليوم هو في إستمرار مقاومتنا للعدوان ، والإستمرار في تبنّي الخط والنهج الجهادي الإسلامي الوحدوي المقاوم حتى إقتلاع المحتلين من جذورهم ونبذهم والقضاء عليهم وعلى جبروتهم وطغيانهم وظلمهم ،
” ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريباً ” صدق الله العظيم