السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوتي وأخواتي الكرام ..
قال الله تعالى : ” ويمكرون ويمكرُ اللهُ واللهُ خيرُ الماكرين ” صدق الله العظيم
ما أودّ قوله والدخول به فكريّاً إلى عقل كلّ إنسان مقاوم حرٍّ شريف .. مسلم ملتزم .. وطني .. عروبي .. قومي .. ناصري .. إلخ من سلسلة المقاومين الشرفاء .. ما أودّ قوله وللتاريخ هو أنّه لا يخفى على أحد أنّ الرئيس الأميركي ” دونالد ترامب ” كان ممثِّلاً ومصارِعاً قبل أن يكون رجل اعمال ومن ثمّ رئيساً .. صح .. يعني هو يُجيد ويُحسن بإحتراف وإمتياز سياسة المكر والخداع والمراوغة .. وسياسة اللفّ والدوران .. وسياسة العصا والجزرة والترغيب والترهيب في آنٍ معاً .. وحسب ما تقتضيه الظروف على أرض الواقع .. ولعلّ أسلوب المفاوضات النوويّة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتماهيه الفاقع مع النتن ياهو والعدو اليهودي الصهيوني الدموي المجرم كان واضحاً فيهما أسلوبه الماكر المخادع المراوغ من الأساس .. صح .. لذا مكره وأسلوبه وخداعه يستهدف إيران الإسلام اليوم بهدف الترويض البطئ الممنهج لها كما بات واضحاً من الهجوم الأميركي فجر اليوم السبت على المواقع والمنشآت النوويّة الإيرانية ..
ومن ثمّ تحرّك العديد من الدول مباشرة ومنها بعض دول الخليج للضغط على إيران بشكل أو بآخر لعدم الردّ والتصعيد .. وبأنّ ما حصل قد حصل .. فلنجنّب المنطقة الحرب الشاملة والمزيد من الضحايا والخراب والدمار ..
يعني بإختصار شديد هي دعوة للإستسلام بطريقة ناعمة سلسة بعد أن فعل الأميركي المجرم الغادر ما فعل .. الهدف هو الترويض التدريجي لإيران الإسلام .. وعدم الردّ .. والذي كان بنظري ينبغي الردّ على الهجوم الإميركي على المنشآت النووية الإيرانية فوراً .. وليس إعطائهم فرصة واحدة للإختباء والإحتماء والنقل والتنقّل والإنتقال من مكان إلى آخر .. على كلّ حال كلّ تلك الأمور لا تخفى على ما أعتقده جازماً ويقيناً على القيادة الإيرانية الحكيمة .. ولست أنا من بموقع من يقول أو يُملي الإرشادات والتوجيهات .. حاشا وكلّا .. ولكن ما أودّ قوله وقلته هو من باب النصيحة الأخويّة الإسلاميّة والوطنيّة والقوميّة والعروبيّة .. وإنّ اللبيبَ من الإشارةِ يفهمُ ..