حكاية مدفع رمضان.. تعرفوا على أول مدينة عربية استخدمته
لمناسبة شهر رمضان المبارك، يقدّم “لبنان24” لقرائه بالتعاون مع جريدة “سفير الشمال” تفاصيل عديدة عن الشهر المبارك وطقوسه فضلاً عن التقاليد المرتبطة به مثل “مدفع الإفطار”.
ويُعتبر مدفع رمضان واحداً من أبرز التقاليد الاسلامية التي ترافق الشهر المبارك، وتسعى كثير من الدول العربية الى الحفاظ عليه، لا سيما في لبنان، فلسطين، مصر، سوريا، الأردن، ودول المغرب العربي، وهو يشكل في عصرنا الحاضر أحد أهم الموروثات التي يتميز بها شهر الصوم، حيث يُدخل دويه الفرحة الى قلوب الصائمين لا سيما عند آذان المغرب إيذانا بالافطار، ويعطي إشارة السباق فجرا لانهاء السحور قبل الامساك.
وبالرغم من تطور مدفع رمضان الذي باتت مهمة إطلاقه تنحصر بالجيوش العائدة للدول التي ما تزال تحافظ على هذا التقليد، إلا أنه يعيد الصائمين الى روحانية الشهر الكريم وعاداته التي تعطيه نكهة خاصة.
حاول المسلمون على مدى التاريخ، ومع زيادة الرقعة المكانية والسكانية وانتشار الإسلام، أن يبتكروا الوسائل المختلفة إلى جانب الآذان للإشارة إلى موعد الإفطار، إلى أن ظهر مدفع الإفطار إلى الوجود.
كانت القاهرة أول مدينة ينطلق فيها مدفع رمضان فعند غروب أول يوم من رمضان عام 865 هجرية أراد السلطان المملوكي خشقدم أن يجرب مدفعًا جديدًا وصل إليه. وقد صادف إطلاق المدفع وقت المغرب بالضبط، فظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التي استحدثها.
وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذانًا بالإفطار ثم أضاف بعد ذلك مدفعي السحور والإمساك.