Responsive Image
أخبار فلسطين

إخطارات وزعت بالأمس.. هل نحن مقبلون على تفجر الأوضاع الأمنية مجدداً في جنين ؟

سلمت قوات الاحتلال مساء أمس عائلتي منفذي عملية “إلعاد” البطولية التي وقعت شرق “تل أبيب”، إخطاراً بهدم منزليهما، في إطار سياسة العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني بشكل عام ومنفذي العمليات الفدائية بشكل خاص، مما يضع العديد من علامات الاستفهام مما قد تحمله الأيام القادمة في جنبن وخاصة في ظل تحدي الاحتلال للمقاومين الذي يتصدون لكافة اقتحامات الاحتلال.

في السابق لم تُفلح كافة عمليات الهدم التي نفذها الاحتلال بحق منفذي العمليات الفدائية، في ثني المقاومة الفلسطينية ومقاومي الضفة عن مواجهة الاحتلال، وهو ما سيؤدي لتوسع المواجهة مع مقاومي “كتيبة جنين” كما يرى العديد من المقاومين.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أخطرت عائلة الأسير أسعد الرفاعي، بهدم منزلهم، فيما سيتم خلال الأيام المقبلة تسليم اخطار آخر لعائلة الأسير صبحي صبيحات، وكلاهما من سكان بلدة رمانة في جنين، فيما رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماسا لمنع هدم شقة الشهيد رعد حازم.

وأعلن جيش الاحتلال، مساء الإثنين، أنه سلم إخطارا لعائلة الأسير الرفاعي، ينذر بنيته هدم منزل العائلة، فيما سيتم خلال الأيام المقبلة تسليم آخر لعائلة الأسير صبيحات.

وبحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال، فإن الإخطارات تشمل السماح للعائلتين بتقديم التماس ضد القرار أمام المحاكم الإسرائيلية في غضون 72 ساعة.

وتتهم قوات الاحتلال، الرفاعي وصبيحات بتنفيذ عملية “إلعاد” التي وقعت منذ عدة أسابيع، وأدت لمقتل 3 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين.

وتجدر الإشارة إلى أنه يستخدم جيش الاحتلال سياسة العقاب الجماعي بحق عائلات منفذي العمليات.

المحلل السياسي صلاح حميدة قال :إن عمليات الهدم بحق بيوت المقاومين التي ينفذها الاحتلال ليست جديدة في التاريخ الفلسطيني، موضحاً أنه كان هناك عمليات هدم لمنازل مقاومين لم يوقعوا قتلى في صفوف العدو”.

وأكد حميدة خلال حديث لـ وكالة فلسطين اليوم الإخبارية، أن هذه السياسة لم تجدي نفعاً مع الشعب الفلسطيني، وأن مقاومة الاحتلال تسير بشكل تصاعدي بسبب سياسات الاحتلال التي من ضمنها هدم المنازل.

واعتقد بأن تشهد محاول هدم منازل منفذي عملية “إلعاد” مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، مبيناً أن كافة عمليات الهدم التي شهدتها بيوت المقاومين في جنين شهدت مقاومة عنيفة واشتباكات مسلحة.

ورأى حميدة أن إقدام الاحتلال على هدم بيوت منفذي العمليات سيؤدي لتوسع المواجهة مع المقاومة في جنين، مشيراً في ذات الوقت أن الاحتلال يحاول من خلال هذه الخطوة أن يشوه صورة المقاومة الفلسطينية وتحجيم دورها من خلال بثه دعايات بأن هذه العمليات هي عمليات عبثية.

وتوقع حميدة أن تؤدي هذه العمليات إلى إشعال النار في حقل القش وستزيد من عمليات المقاومة تجاه قوات الاحتلال، مع تأكيده على أنها لتحقق أهداف قادة العدو السياسيين والعسكريين.

وقال :”إن الاحتلال يستمر في سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينين في الضفة المحتلة من خلال عمليات الهدم، بهدف التضييق على عائلات منفذي العمليات، مبيناً أن كل هذه العمليات لن تجدي نفعاً والحل الوحيد هو انهاء الاحتلال.

وعن إمكانية ابعاد عوائل منفذي العمليات أضاف :” لهذا الأمر محاذير كبيرة، متوقعاً ولن تذهب حكومة الاحتلال لهذه الوسيلة بأريحية، مبيناً أن هذه السياسة لو تمت ستؤدي لخلل في سياسة الردع مع الاحتلال لأنها من الخطوط الحمراء التي ستؤدي لاندلاع موجة صراع جديدة، عوضاَ عن الضغوط الدولية”.

وأشار إلى أنه حتى مع منفذي العمليات الاستشهادية في انتفاضة الأقصى التي أوقعت عشرات القتلى، لم يقدم العدو على ابعاد عوائل المنفذين، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستؤدي لزيادة الأعباء الأمنية للاحتلال لو تمت.

من جانبه اكد الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو أن الاحتلال قائم على منطق العنف والقتل والإرهاب، لذلك يقوم بعدوان متواصل ضد الشعب الفلسطيني بلا توقف وآخر ذلك عمليات الهدم لبيوت المقاومين.

ورأى عبدو أن الاحتلال من خلال هدمه لبيوت المقاومين، يحمل عقيدة انكار وجود الفلسطينيين والإعدام المنظم للشعب الفلسطيني ، موضحاً أن الاحتلال يقوم على ثوابت أساسية وهي الترحيل والهدم والاستيطان.

وقال:”إن الاحتلال الصهيوني يقوم على القهر الدائم والمستمر للشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني لا يملك إلا خيار مقاومة الاحتلال والدفاع أرضه ومقدساته”.

ورأى عبدو أن مشاهد تصدي المقاومة لهدم بيوت المقاومين في جنين سيتكرر باستمرار، وخير مثال على ذلك المقاومة الباسلة التي سطرها أبطال “كتيبة جنين” والتي أوقعت القتلى في صفوف ضباط وجنود الاحتلال وواجهوا اقتحام مخيم جنين باستمرار .

واعتقد بأن الشيء الذي يراهن عليه هو صلابة وإرادة الشعب الفلسطيني واستعداده لتقديم التضحيات، مبيناً أن ذلك يأتي من تصميمه على التمسك بحقه وهذا ما سيؤدي لانتصاره في النهاية على الاحتلال.

وأوضح عبدو أن المقاومة في جنين ومن خلفها الشعب الفلسطيني ستبقى تواجه الاحتلال مهما بلغت التضحيات، ومبيناً أن هدم البيوت والتشريد والتطهير العرقي للسكان في جنين والقدس وغيرها من المدن لن يرهب الشعب أمام مواجهة صلف الاحتلال.

وبين أن الاحتلال يعمل من خلال هدم المنازل على مبدأ (عرب أقل أرض أكثر.. أو أرض أكثر عرب أقل) ، لذلك هو يريد عرب أقل وأرض أكثر، مشيراً إلى أن اصمت الدولي هو من يجعل العدو يستمر في هذه الممارسات العنصرية.

ولفت عبدو إن “إسرائيل” تعامل كدولة فوق القانون وهي لا تلتزم بالقوانين الدولية، وارتكبت آلاف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وآخرها جريمة اغتيال الصحافية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أخطرت عائلة الأسير أسعد الرفاعي، بهدم منزلهم، فيما سيتم خلال الأيام المقبلة تسليم اخطار آخر لعائلة الأسير صبحي صبيحات، وكلاهما من سكان بلدة رمانة في جنين، فيما رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماسا لمنع هدم شقة الشهيد رعد حازم.

وأعلن جيش الاحتلال، مساء الإثنين، أنه سلم إخطارا لعائلة الأسير الرفاعي، ينذر بنيته هدم منزل العائلة، فيما سيتم خلال الأيام المقبلة تسليم آخر لعائلة الأسير صبيحات.

وبحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال، فإن الإخطارات تشمل السماح للعائلتين بتقديم التماس ضد القرار أمام المحاكم الإسرائيلية في غضون 72 ساعة.

وتتهم قوات الاحتلال، الرفاعي وصبيحات بتنفيذ عملية “إلعاد” التي وقعت منذ عدة أسابيع، وأدت لمقتل 3 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين.

وتجدر الإشارة إلى أنه يستخدم جيش الاحتلال سياسة العقاب الجماعي بحق عائلات منفذي العمليات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى