توجّهت جبهة العمل الاسلامي في لبنان: بالعزاء الخالص لقوات اليونيفيل العاملة في الجنوب اللبناني ولقائدها العام الجنرال «آرولدو لازارو» وإلى عائلة الجندي الايرلندي ضحية الحادث الأليم في منطقة «العاقبية» قرب الصرفند خلال إشكال مع أهالي المنطقة بعد أن انحرفت آليتهم عن طريقها ومسارها المعهود كما هو متفق عليه ودخلت عن طريق الخطأ أو العمد إلى أحياء وزواريب تلك المنطقة، وحدث ما حدث على ما يبدو بطريقة غير مقصودة وتم إطلاق النار على الآلية ما جعل سائقها الذي قتل يزيد من سرعتها، ومن ثم انقلابها وتدهورها، وتمنت: الشفاء العاجل للجنود الجرحى.
وإذ تعتبر الجبهة: الذي جرى حادثاً فردياً وغير مقصود مع الأهالي، وتدعو: إلى معالجته ضمن إطاره القانوني والإنساني، وتطالب: مخابرات الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية المختصة مشكورين بإجراء تحقيق فوري وشفاف بالذي حدث لتحديد المسؤولية ومعاقبة الفاعلين.
واستهجنت الجبهة: بشدة الأصوات النشاز والمواقف الحاقدة التي سمعناها من مسؤولين رسميين ووزراء من المفترض انهم حريصون على الأمن والأمان لا التأجيج وإصدار الأحكام، ومن مرشحين موتورين للرئاسة، ومن قوى سياسية لا عمل لها سوى مهاجمة المقاومة وتحميلها المسؤولية عن أي حادثة تقع في البلد وحتى خارجها، هذه المواقف والأبواق المتسرعة في توجيه الاتهام بأصابع اليد إلى جهة سياسية وشعبية كبيرة جداً حرّرت البلاد وعملت وما زالت جاهدة على الوحدة والشراكة الوطنية ودرء الفتن والمخاطر عن وطننا الحبيب الغالي، مما أغاظ هؤلاء الأقزام وأسيادهم الكبار وخصوصاً بعد التحرير وهزيمة العدو الصهيوني الغاصب ودحره عن أرضنا الطاهرة التي ارتوت بدماء شهدائنا الزكية.
وحذّرت الجبهة: تلك القوى والجهات والأفراد من مغبة هذا التسرع في الأحكام، وإلى ضرورة إبعاده عن الإطار السياسي وانتظار التحقيق وإلى وضعه في إطاره الصحيح كي لا يكون ثغرة يستفيد منها العدو وعدم تكرار ما حدث.