فاجأت كتائب “عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الإثنين، رئيس الأركان الإسرئيلي الجديد هرتسي هليفي بفيديو “الأسير منغستو”.
وبثت “كتائب القسام” رسالة مصورة للجندي الإسرائيلي الأسير لديها أبراهام منغستو، بمناسبة تبادل المناصب في رئاسة أركان جيش الاحتلال، وتنصيب هرتسي هليفي قائداً جديداً خلفاً للحالي أفيف كوخافي.
وظهر منغستو في الرسالة يقول، بحسب موقع الجزيرة نت “إلى متى سأظل هنا أنا ورفاقي بعد هذه السنوات الطويلة من المعاناة والألم؟ أين دولة وشعب إسرائيل من مصيرنا؟”.
وقالت كتائب القسام في رسالتها “إننا نؤكد فشل رئيس الأركان الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي ومؤسسته وكذبه على شعبه وحكومته بإنجازات مدعاة وموهومة، وعلى خلفه هليفي أن يعد نفسه لحمل أعباء هذا الفشل وتوابعه”.
رد إسرائيل
في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، إن نشر فيديو منغستو خدعة تؤخر أي فرصة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، مضيفاً أن نتنياهو قال إن حكومته أوعزت للجيش ببلورة خطط عسكرية لمواجهة التهديدات القائمة ضد إسرائيل.
من جانبه، قال شقيق منغستو إن العائلة ليست متأكدة تماماً أن أبراهام هو من ظهر بالفيديو والأهم أن نسترده فهذا “إثبات أنه حي”.
وفي أبريل 2016، أعلنت كتائب القسام -لأول مرة- عن وجود 4 جنود إسرائيليين أسرى لديها، من بينهم الجنديان شاؤول آرون وهدار غولدن اللذان أُسرا خلال الحرب على قطاع غزة صيف عام 2014، أما الآخران فهما أبراهام منغستو وهشام السيد اللذان دخلا القطاع في ظروف غير واضحة.
ولا تفصح الحركة عن مصير المحتجزين الأربعة، ولا يُعرف مكان احتجازهم.
وفي منتصف الشهر الماضي، هدد رئيس حماس في غزة يحيى السنوار بإغلاق ملف مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل بشكل نهائي، رداً على “مماطلة” تل أبيب.
وفي يونيو 2021، قالت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية إن تل أبيب تشترط إعادة أسراها الأربعة قبل انطلاق أي عملية لإعادة إعمار قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني وتحاصره إسرائيل منذ صيف 2006، أما حركة حماس فترفض الربط بين الإعمار وتبادل الأسرى، وتصرّ على إجراء صفقة وفق شروطها المتمثلة في تحرير عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال.