لفت الخبير الصهيوني بالشؤون العربية يوني بن مناحيم في تقرير بموقع “نيوز 1” الى “أنه خلافًا لكل التوقعات، فإن ما أسماه “الإرهاب” (العمليات) وصل إلى مدينة القدس قبل شهر رمضان المبارك”، وفق تعبيره.
ولفت إلى أن “إسرائيل” تواجه مجددًا ظاهرة ما أسماه “إرهاب المنفردين” أو إرهاب “الذئاب المنفردة”، وفق وصفه، والتي تضرب نقطة ضعف العدو الاسرائيلي والتي هي مدينة القدس، مذكرًا بالعمليتين اللتين جرتا نهاية الأسبوع الأخير، الأولى في حي “نافيه يعقوب”، والثانية في مدينة دافيد بالقرب من قرية سلوان في المدينة القديمة.
واعتبر مناحيم أن أسلوب “الذئاب المنفردة” يسمح للفلسطينيين بتنفيذ عمليات إرهابية (بطولية) بشكل مفاجئ من دون أن يتم تحديدها مسبقًا عبر أجهزة الأمن في المنطقة التي يعملون فيها.
وأكد أن الغضب الفلسطيني في القسم الشرقي من القدس المحتلة وفي مناطق الضفة بدأ بالتصاعد في الأيام الأخيرة في أعقاب صعود من يسمى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى الحرم القدسي، والعملية التي شنها الجيش في جنين، والتي استشهد فيها تسعة فلسطينيين.
وقال “إن “الشاباك” الإسرائيلي والأجهزة الأمنية في الغرب ليس لديها رد حاسم على ظاهرة “الذئاب المنفردة”، والتي من الصعب جدًا مواجهتها من ناحية استخبارية، وإحباطها، اذ إنه من الصعب الدخول في رأس المنفذ المحتمل، خاصة إذا اتخذ وسائل حذر ولم يشارك الدائرة القريبة منه في خططه لتنفيذ عملية” وفق قوله.
مناحيم تابع أن “حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” تشجعان ظاهرة “الذئاب المنفردة”، فيما الجهات الأمنية تخشى من أن “الذئاب المنفردين” الذين يخططون لتنفيذ عمليات في شهر رمضان سيركّزون على المدينة القديمة في القدس، أقرب ما يمكن من المسجد الأقصى”، وفق تعبيره.
وأردف أن “”الشاباك” والشرطة يزيدان الآن مراقبة الشبكات الاجتماعية للفلسطينيين في القسم الشرقي من القدس المحتلة وفي الضفة الغربية من أجل محاولة تحديد مسبق لـ”ذئابٍ منفردة” محتملة تخطط لتنفيذ عمليات ضد المستوطنين”.
وشدد على أنه من الصعب جدًا مكافحة هذه الظاهرة والتحريض الرهيب على شبكات التواصل الاجتماعي. وعمليًا، يجب التركيز على طريقتين أساسيتين: نشر معزز وشديد لقوات “الأمن “في مراكز المدن في الأراضي المحتلة، خصوصًا في المدينة القديمة في القدس والحرم القدسي، وزيادة الوعي واليقظة لدى المستوطنين لما يجري من حولهم، خصوصًا في الأماكن الحاشدة والمراكز التجارية، بحسب مناحيم.