يتواصل صخب الاستحقاق الرئاسي الذي ينتقل من حائط مسدود الى اخر من غير ان يبدو في الافق بصيص امل او رجاء.
ويحاول رئيس الوزراء الاسبق فؤاد السنيورة تلميع صورة المرشح غير المرشح جهاد ازعور الذي يصرح بأنه لا يريد ان يكون مرشحا تصادميا مع اي مرشح…
والمعروف ان جهاد ازعور هو من اكبر العاملين في الشأن الاقتصادي ويشغل منصبا في صندوق البنك الدولي وفي عهده فرضت الضرائب على الصندوق في الشرق الاوسط غير المباشرة وشملت افريقيا واسيا واستهدفت الفئات الفقيرة في اسيا والقوقاز… وعرف اللبنانيون جهاد ازعور في مرحلة حكومة فؤاد السنيورة التي هندست السياسات المالية و فرض الضرائب التي ادت الى نتائج سلبية، وطرح السنيورة اسم جهاد ازعور لمنصب حاكم البنك المركزي عام 2011 كأبرز العاملين مع فؤاد السنيورة ووزيرا للمالية وفي خلالها اتهم السنيورة وفريقه بتبذير 11 مليار دولار من دون تبرير، وهو ما يفسر ان السيد جهاد ازعور هو من بين ابرز وجوه المنظومة السياسية.
ولا ننكر على الرئيس السنيورة ترشيح هذا او معارضة ذاك وربما تمنى المرشح ازعور نفسه ان لا يظهر الرئيس السنيورة في طليعة المرشحين له، وهذا لا يبرر ان لا يكون الرئيس السنيورة في طليعة المطالبين بوصول ازعور الى قصر بعبدا…ويخشى ان يصيبهم الله بسيئات ما خططوا له وفي ذلك ذكرى لأولي الالباب.