قالت دراسة حديثة: إن عدد ساعات النوم الجيد تلعب دورا في فرص تعرض الإنسان إلى الاضطرابات النفسية، إذ أظهرت أن ما بين سبع إلى تسع ساعات نوم ليلاً، تقلل فرص الإصابة بالاكتئاب بنسبة 22%.
ونقلت صحيفة “ميرور” البريطانية، عن المؤلفة الرئيسية للدراسة، باربرا ساهاكيان، أن نمط الحياة الصحي أمر مهم في مواجهة خطر إصابتنا بالاكتئاب.
وأجريت الدراسة على ما يقرب من 290 ألف شخص.
على جانب آخر، وبالتزامن مع الموجات الحارة التي جابت العالم، قالت دراسة جديدة إن درجات الحرارة العالية تؤثر على عاداتنا في النوم الصحي، وقد تكون سبباً في قلة النوم التي تسبب لنا الضرر.
وتقول الباحثة في علم الأعصاب في “كوليج دو فرانس” أرميل رانسيّاك؛ إن “التمتع بنوم جيّد ممكن حتى حدود 28 درجة مئوية، لكنّ ارتفاع الحرارة أكثر يجعل النوم أكثر صعوبة“.
فالدماغ الذي يضم خلايا عصبية تنظّم درجة حرارة الجسم والنوم ومترابطة بشكل كبير، يتأثر جداً بالحرّ. ومن شأن الحرارة المرتفعة أن ترفع منظم الحرارة المركزي وتنشط أنظمة التوتّر.
ومن بين الشروط للحصول على نوم عميق، خفض درجة حرارة الجسم. وتقول رانسيّاك: “في ظل جوّ حار جدا، يكون تمدد الأوعية الدموية في البشرة أقل فاعلية، ويتقلّص فقدان الحرارة، مما يؤخّر النوم”.
وتتسبّب درجات الحرارة المرتفعة ليلا في زيادة احتمال الاستيقاظ، وجعل النوم العميق مسألة صعبة.
وتوضح الباحثة أن “الفرد يميل في نهاية دورة إلى الاستيقاظ ومواجهة صعوبة في معاودة النوم”؛ لأن الجسم يسعى إلى “إيقاف مرحلة خطر حراري“.
وبينما لا يحتاج الجميع إلى القدر نفسه من النوم يوميا؛ إذ تختلف هذه الحاجة بحسب العمر، تراوح حاجة معظم البشر بين سبع ساعات وتسع.
المصدر: فلسطين اليوم
