وكالة فوكس نيوز الاميركية اوردت مقتطفات من حديث ادلى به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ونقلته وكالة الاخبار السعودية نفى فيه صحة تقارير تفيد بتوقف محادثات تطبيع العلاقات مع اسرائيل ومؤكدا الاقتراب كل يوم من التطبيع وسنرى الى اين سنصل، وقال نحن بحاجة الى حلول، والمفاوضات مستمرة ونأمل ان نصل الى حل يسهّل حياة الفلسطينيين، ويعيد لاسرائيل اعتبارها كعضو في الشرق الاوسط، فيما تزايد حديث الاسرائيليين عن قرب التطبيع مع السعودية، لكن الرياض اكدت انه لن يحدث مثل هذا الامر الا بعد حل الصراع بين اسرائيل و الفلسطنيين.
نحن من بين الذين قدّروا الانجازات الكبيرة التي قام بها الامير محمد بن سلمان والتي نقلت المملكة الى المكان المرموق في صدارة الدول القادرة والمتمكنة على كل صعيد بالاضافة الى تحويل المملكة الى قبلة حاضنة للثقافات والاستثمارات الاقتصادية والرياضية والحضارية والفنية والعصرية على كل صعيد .
اما التوجه الى وقف المجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون قتلا واجتياحا واعتقالا في ديارهم وارضهم على مسمع ومرأى العالم، فمن الواجب وضع حد لهذه المأساة الانسانية منذ ٨٠ عاما التي ليس لها مثيلا في التاريخ، ويستحضرنا موقف المملكة العربية السعودية في القمة العربية التي انعقدت في بيروت يومي ٢٧ و ٢٩ اذار من العام ٢٠٠٢ وفي عهد فخامة الرئيس المقاوم اميل لحود، وفي خلالها اطلقت السعودية مبادرتها على لسان رئيس الوفد السعودي ولي العهد الامير عبد الله بن عبد العزيز باسم “مبادرة السلام” مقابل انسحاب اسرائيل من الارض العربية المحتلة واعلن فخامة الرئيس اميل لحود : “كل السلام مقابل كل الحقوق”
وقال سمو ولي العهد الامير عبد الله بن عبد العزيز بلسان المملكة السعودية وكل العرب : جميعنا يتابع انتفاضة الاشقاء في فلسطين والعرب والمسلمون وهو ما يجب ان يدركه الفلسطينيون ان صمودنا لا ينضب و شجاعتنا لا تتراجع والسلام الذي ينادي به العرب هو السبيل العادل الذي يجب ان تقبله اسرائيل مع تأكيد حق العودة للفلسطينيين في الشتات استنادا الى قرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي.
ولا نعتقد ان ولي العهد الامير محمد بن سلمان هو على نقيض مع مبادرة السلام العربية عام ٢٠٠٢، وهو حتما يدرك ان التطبيع لا يمكن ان يكون الا بعد اتمام حق العودة وباقي الحقوق الفلسطينية العربية .
ومن خلال متابعتنا لكل جديد حول هذا الموضوع الهام جدا، حذر في الساعات الماضية حلفاء لنتنياهو في الائتلاف الحكومي من “تقديم تنازلات” لصالح الفلسطينيين مقابل صفقة تطبيع العلاقات مع السعودية، وقال وزير الامن القومي المتعصب والمتهور بن غفير ان حزبه واخرون سينسحبون من الائتلاف الحكومي اذا قدمت “الحكومة” تنازلات للفسطينيين !!
وكان نتنياهو اعلن على منبر الامم المتحدة يوم الجمعة الماضي ان “اسرائيل” على عتبة اقامة علاقات مع السعودية
ويبقى السؤال : هل يتم ذلك قبل الانتخابات الاميركية او بعدها؟
بعد ان رضي المقتول ولم يرض القاتل في دولة الاحتلال !!!