اخبار لبنان
شخصيات سياسية ودينية ونقابات نددت بمجزرة المستشفى المعمداني في غزة
علق النائب السابق اميل رحمة على مجزرة مستشفى المعمداني، مشيرا الى انه “استهدفت اسرائيل بصورة وحشية مستشفى المعمداني في غزة والكنيسة الانجيلية المعمدانية التاريخية في عدوان وحشي يكرّر مشهد قانا. ان دماء النساء والاطفال والرهبان والمرضى والطاقم الطبي الذين سقطوا شهداء، هو عنوان الانتصار على الظلم والعدوانية، عسى ان يستيقظ العالم ويفتح عيونه لوقف الابادة التي ترتكبها اسرائيل بحق الانسان”.
واضاف :”انني اذ ،أنحني أمام نداء المطران عطالله حنا الذي أطلقه البارحة ، أعلن عن اعتزازي به وتقديري لمواقفه الجريئة والحاسمة والعادلة”.
من جهته، اشار النائب هاغوب بقردونيان الى ان “ما يحصل اليوم في غزة، وآخرها القصف على المستشفى، ما عادت جرائم ضد الإنسانية بل إعلان واضح عن إنتهاء الإنسانية في العالم… لن أسأل أين دعاة حقوق الإنسان ومنظّمات المجتمع الدولي… فهم حيث مصالحهم فقط”.
بدورها، اعتبرت النائبة عناية عز الدين ان ” ارتكابات إسرائيل توصّف على أنها جرائم حرب تنتهك القانون الدولي الانساني وتحديداً اتفاقيات جنيف الأربع وبروتوكولاتها وجميع هذه الصكوك تنص على حماية المدنيين والمنشآت الطبية والاستشفائية وتحييدها, إن سكوت العالم عن هذه الجرائم هو سقوط أخلاقي وكارثة انسانية لدول ومجتمعات سيدت نفسها على العالم و اعتبرت نفسها وصية على شرعة حقوق الانسان و تنفيذ حكم القانون و الاتفاقيات والعدالة الدولية فإذا بنا نشهد على انحلالها الاخلاقي وفشلها الانساني”.
واضافت :”تضاف مجزرة المستشفى المعمداني الى سجل طويل من المجازر الوحشية التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني المظلوم والتي كان لنا هنا في لبنان نصيبا منها”.
بدورها، أكدت الرابطة المارونية، انها “لا تجد العبارات القادرة على وصف هول المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل ضد المستشفى الاهلي المعمداني في غزه. انها من دون شك من المجازر الكبرى التي تقترف ضد المدنيين، والتي ذكرتنا بمجزرة قانا في 18 نيسان 1996، والتي تستحق الادانة والشجب وتحويل المسؤول عنها أمام المحكمة الجنائية الدولية. إن إسرائيل ما كانت لتقدم على مثل هذه الجريمة الابادية الموصوفة لولا الصمت الدولي المريب الذي يشجعها على التمادي في انتهاك المواثيق والقوانين والاعراف الدولية التي تحظر استهداف المدنيين والتعرض لهم في اوقات الحروب”.
ودعت إلى “وقف الحرب على غزه فورا، وبدء العمل من أجل الوصول إلى حل شامل، عادل ودائم للقضية الفلسطينية، تستمطر غيث المراحم على الشهداء الذين قضوا بقصف المستشفى وتتمنى الشفاء للجرحى، راجية إن يعم السلام ارض فلسطين، الارض التي ولد فيها السيد المسيح وعاش وقبر وقام، والتي تحتضن كنيسة القيامة والمسجد الاقصى وتمثل قدسها رمز التآخي بين الديانات السماوية”.
ووصف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان “العدوان الصهيونى الغاشم على المستشفى المعمداني في غزة بالمجزرة المروعة التي لا مثيل لها في تاريخ البشرية”، معتبرا ان “العدو الاسرائيلي الارهابي يمارس ابشع انواع الاجرام الممنهج بحق ابناء غزة من ابادة وتدمير وتهجير يحاول من خلاله توسيع رقعة احتلاله لارض الفلسطين”.
اضاف: ما يحصل من مجازر في غزة هو انتهاك خطير وصارخ للقانون الدولي والانساني ولابسط قيم الانسانية، فاين المحاكم الدولية لمحاسبة هذا الاجرام وبخاصة العدوان على المستشفى المعمداني لتحقيق العدالة ؟ وختم: الدم الفلسطيني غال على العرب والمسلمين واحرار العالم ، ولن يرضوا الا بمحاسبة الاحتلال الاسرائيلي الغاصب لارض فلسطين المجروحة.واعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم ان “ما ارتكبه العدو الاسرائيلي من اجرام في المستشفى المعمداني في غزة جريمة ابادة جماعية تهتز لها الضمائر التي اندثرت امام فظاعة الارتكابات الصهيونية في الوقت الذي يشجع فيه المجتمع الدولي بسياساته المنحازة الى الظالم والجلاد وما رفع من شهية العدوان وهمجيته هذا الصمت العربي والاسلامي واحرار العالم وقد ان الاوان لقطع العلاقات الفورية مع العدو الصهيوني وطرد سفرائه ولا بد من خطوات توازي ما اتخذه العرب من قرارت ابان حرب تشرين ١٩٧٣ وذلك بتهديد كل المصالح الاجنبية للدول الداعمة للصهاينة فلتكن الخطوات الفورية ولم يعد مكان للكلام والاستنكار امام قداسة الدم النزف”.
من جهتها اعلنت نقابة المستشفيات في لبنان عن استنكارها الشديد لأعمال العنف التي تطال الأبرياء في غزة وقد هالها ما تعرّض له من اعتداء وحشي مستشفى المعمداني في المنطقة، وهو بعيد كل البعد عن ادنى معاني الإنسانية ، وما تنصّ عليه القوانين الدولية، واهمها تحييد المؤسسات الصحية والطبية في الحروب ومنع إستهدافها والتعرّض لها.
وهي اذ تناشد ضمائر رؤساء الدول صاحبة القرار العمل لوضع حد لهذه الحرب فوراً تلافياً لوقوع المزيد من الضحايا ، تدعو الى الوقوف دقيقة صمت ظهر اليوم في كل المؤسسات الصحية والإستشفائية شجباً لهذه الأعمال البربرية.
ورأى النائب سيمون ابي رميا، ان “قصف اسرائيل لمستشفى المعمداني أمس، وقتل اكثر من الف مدني عزّل يستوجب وقفة ضمير من المجتمع الدولي والتحرك الفوري لوضع حد لهذا العدوان. الصمت الدولي كرّس التواطؤ مع جريمة القتل الاسرائلية بعد مجزرة العصر التي حصلت امس. ونسأل اليوم ما الفائدة من وجود مجلس أمن دولي ومنظمة امم متحدة ان لم تكن هذه المؤسسات ساهرة وحازمة في احترام الشرعة الدولية لحقوق الانسان”.
اما مجلس كنائس الشرق الأوسط، فاشار الى ان “لم يعد خافيا على القاصي والداني ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة ليس ردة فعل عسكرية على فعل عسكري وانما إبادة جماعية وتطهير عرقي يطال محتجزي أكبر سجن في التاريخ البشري وعن سابق تصور وتصميم. ان ما يجري على ارض غزة من ممارسات الأرض المحروقة، وحرق من عليها، قد خرج عن كل منطق وشريعة الهية وبشرية، اذ انه حتى الحروب لها ضوابط تحددها المعاهدات والمواثيق الدولية”.
ولفت الى ان “التعرض للمدنيين العزل، ومنهم المرضى وذوي الحاجات الخاصة، كما للأطفال والنساء والعجزة، وتدمير البنى التحتية والمنظومة الطبية وقتل الطواقم الطبية والصحافيين، وقطع المياه والمؤن والدواء عن مجتمع يتكون من مليونين ونصف المليون من الناس، لا يمكن وصفه الا على انه جريمة ضد الإنسانية. مجلس كنائس الشرق الأوسط، الذي يضم الى عضويته كل كنائس المنطقة، والذي تنتشر مؤسساته التنموية على كامل ارض فلسطين وخريطة التشرد الفلسطيني، يطالب المجتمع الدولي، بما فيه المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الانسان والطفولة وحماية المدنيين، كما يطالب كل شرفاء العالم، اخذ الموقف المناسب والقيام بالخطوات المناسبة فورا، واولها وقف العدوان على غزة ورفع الحصار وفتح المعابر. اننا نرفع الصلوات من اجل راحة أرواح من قضوا ومن اجل شفاء الجرحى والمرضى وان يعم السلام العالم”.
واكد انه “لا يمكن ان تمر هذه الجريمة دون محاسبة، بل يجب ان يكون الموقف الدولي ومفاعيله ملزمين للذين امتهنوا كرامة الانسان ولم يأبهوا لا لحياته ولا لسلامته، وإذا لم تتحرك الإنسانية برمتها فورا، وبالشكل المناسب، فان هذه الجريمة سوف تبقى وصمة عار على جبين الإنسانية الى ابد الدهور”.
وأصدرت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون البيان التالي: إنها ساعة للعمل وليست ساعة للحزن، مؤكدة أن شلال الدم الطاهر لشعب الجبارين، في الثورة العربية الكبرى، والمواجهة الاستراتيجية الكبرى في طوفان الأقصى، لا بل طوفان فلسطين، وطوفان كل الأمة، وطوفان أحرار العالم، ليس بحاجة إلى البكائيات وفولوكلورات الاستنكارات، والادانات، والنفاق في الاستراتيجيات العليا ظاهرياً، بتحدي إجرام بايدن وبلينكن المدير الأصيل للأدوات البديلة، نتانياهو وغالنت وغانتس، مجرمي الحرب وأعداء الحضارة الإنسانية يهود هذه الحقبة التاريخية، وباطنية مفضوحة حيث يرسلون رسائل الخنوع والذل، يعرضون فيها رسائل الخناجر المسمومة في ظهر مقاومة أهل فلسطين.
وتابعت :”شعب الجبارين بتراكم كفاحه ونضاله، أطفال وفتيان ورجال فلسطين، والماجدات الفلسطينيات، هم اليوم يصنعون الاستراتيجيات العليا، في ميادين فلسطين الحرة العربية، ويصنعون غد الأمة العربية المشرق، لتكون أمة قوية فاعلة في هذا العالم المضطرب”.
ورأت ان “فلسطين اليوم تريد سيوفكم يا عرب، فلسطين تريد دمنا ومالنا وأعراضنا، فلسطين اليوم درب مسيرتنا إلى الحرية والوحدة.
فلسطين اليوم هي الربيع العربي الحقيقي، ومصير بقاءنا وزوالنا كأمة عربية واحدة موحدة خالدة، والتزاماً بثوابتنا القومية العربية الناصرية، ندعو أبناء الأمة وأحرار العالم، إلى النضال الجماهيري ومواجهة مجرمي الحرب الاميركيين، وأدواتهم يهود التلمود على أرض فلسطين الحرة العربية”.
اشار رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام المطران انطوان نبيل العنداري ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو أبو كسم، الى “إن الجريمة المروّعة والصادمة التي استهدفت مستشفى المعمداني في قطاغ غزة تتنافى مع أبسط قواعد الرحمة وتشكل انتهاكاً فاضحاً للمبادىء الانسانية وللقوانين الدولية. إن اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام والمركز الكاثوليكي للاعلام يدينان بشدة العدوان الاسرائيلي المتمادي على المدنيين الآمنين ويتشاركان معهم الآلام والحداد، رافضَين أن تتحوّل غزة إلى مقبرة جماعية وأن يكون الاطفال والنساء والمسنون ضحايا النزاعات والحروب التي كما قال قداسة البابا هي دائماً هزيمة”.
ودعت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام والمركز الكاثوليكي للاعلام إلى “وقف اراقة الدماء البريئة، مؤكدين التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني وحقه في العودة وفي اقامة دولته المستقلة ورفض أي “مخطط لترانسفير” جديد، موجّهين نداء من اجل تكثيف الصلاة والتوسّل إلى الرب يسوع ليحل السلام العادل والدائم على الارض المقدسة بدءاً بفلسطين وصولاً إلى لبنان”.
كما وقف أطباء وموظفو مستشفى حاصبيا الحكومي دقيقة صمت عند الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الا أمام مدخل المستشفى استنكارا و رفضاً لما تعرض له مستشفى المعمداني في غزة من اعتداء رهيب يجافي الانسانية.
المصدر: النشرة