حذر الجنرال الاميركي تشارلز براون من اطالة الحرب على اطفال ونساء وشيوخ قطاع غزة من نتائج هذه الحرب الدموية التي اهدرت حتى اليوم اكثر من 11000 ضحية بينهم اربعة الاف طفل وحث الجيش الصهيوني ان يكون اكثر دقة وتجنب الاطفال خاصة وهو ما سيدفع الناجين من الاطفال ليكونوا “ارهابيين” في المستقبل.
وبعد دخولنا في الاسبوع السابع من هذه الحرب القذرة على اطفال ونساء البشر والحجر والشجر على المدينة المحاصرة من 18 عاما ، فيما يواجه جيش الكيان صعوبات هائلة في توغله المترنح بفعل المقاومين الفلسطينيين الذين يفاجئونه ويكبدونه خسائر فادحة في الافراد والدبابات والمجنزرات يتكتم عليها جيش الاحتلال ولا يعترف الا بعشرها، وتواجه القطعات الاسرائيلية المتوغلة تعقيدات كبيرة لا حصر لها بعد ان تبين لها ان قسائم القسام والجهاد وبقية التنظيمات احسنت استعدادها تدريبا وتنظيما وغيّرت من قواعد الاشتباك المتعارف عليها ووفرت التسليح الكامل نوعية وعددا لا بل ادخلت تعديلات على نظم بعض القذائف والصواريخ وهي منتشرة في انفاقها على مساحة القطاع بأكمله ولديها من الذخائر وتخزينات المحروقات والغذاء والادوية ما يكفيها لسنوات، ولديها معلومات عن قواعد اسرائيلية سرية، ولذلك حذرت صحيفة نيويرك تايمز الاميركية اسرائيل من مهاجمة الضفة الغربية لتعويض خساراتها في القطاع ، وذكرت وكالة CNN الاميركية في صدر نشرتها صباح امس الثلاثاء اعتراف وزير الخارجية انتوني بلينكن بوجود خلافات داخل وزارة الخارجية حول نهج ادارة بايدن تجاه الصراع بين اسرائيل وحماس عبر رسالة بالبريد الالكتروني الى الموظفين يوم الاثنين و ذكرت CNN ان مئات الموظفين في الوكالة الاميركية للتنمية البشرية وجهوا رسالة مفتوحة تدعو الى وقف اطلاق النار ، وقال وزير الخارجية بلينكن : في السر والعلن نعلن بأن الشعب الفلسطيني يجب ان يحكم نفسه في قطاع غزة وفي الضفة الغربية.
وقالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية ان سفراء فرنسا ينتقدون بشدة انحياز الرئيس ماكرون لاسرائيل.
وفيما تواصل اسرائيل جرائمها و مطاردة الفلسطينيين في القطاع والضفة الغربية في حملة الابادة الجماعية ومحاصرة المستشفيات المنهكة والمحتاجة الى الدواء والماء والكهرباء امعان في التطهير العرقي، يعجز جيش العدو عن تحقيق ادنى نصر يُعتد به على ارض غزة ويتلقى الصفعات من مجاهدي المقاومة الذين يخرجون اليه بنيرانهم في اي وقت من النهار والليل، ولا يجد العدو مخرجا سوى الاستمرار في هجماته على الفلسطينيين حتى قارب عدد الشهداء الاثني عشر الف شهيد وربما يرتفع العدد الى العشرين والثلاثين الف شهيد اذا جرى البحث في ركام الاف المنازل التي دمرتها الطائرات والصواريخ على مسمع ومرأى العالم الذي يغط في نوم عميق لا يؤرقه سوى شخير العالم العربي والاسلامي الا ممن رحم ربي وحسبنا قول الله تعالى “وَقَدۡ مَكَرُواْ مَكۡرَهُمۡ وَعِندَ ٱللَّهِ مَكۡرُهُمۡ وَإِن كَانَ مَكۡرُهُمۡ لِتَزُولَ مِنۡهُ ٱلۡجِبَالُ ﴿٤٦﴾ابراهيم”
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في 2023/11/15
