وماذا بعد ….
الكيان الصهيوني ينتظر انتصار جيشه في غزة … ولا ينتصر.
والصهاينة يطلقون ايدي زعرانهم من المستوطنين في الضفة الغربية يقتلون ويعتقلون ويتواصل القتل والاجرام واجتياح المستشفيات ، وقصف ما تبقى من المنازل، ولا دواء ولا خبز ولا ماء يجعل القطاع غير قابل للسكن والحياة…
ولا يغادر الغزاويون الارض ويرفضون استحضار نكبة جديدة…
ويتواصل التوحش الصهيوني على مرأى من العالم ليؤكد مدى اجرامه واحتقاره للاخرين باعتباره ” الشعب المختار ” الذي يتقدم على سواه من الشعوب ، والاهم انه يكتب بالدم استحالة العيش في فلسطين مع اهل فلسطين !!!
ولا ندري متى تنتهي المهلة التي منحتها الولايات المتحدة لانهاء حرب غزة ؟ والبدء بمرحلة قادمة من معالمها “ترانسفير” جديد الى سيناء وغير سيناء ؟؟؟ وهو ما يثير مخاوف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يسعى لتعزيز المساعدات الانسانية للقطاع على وقع ضغط كبير سواء من داخل مصر او من دول عربية لفتح المعبر الحدودي على مصراعيه، وقد اكد الرئيس السيسي لوزير خارجية الولايات المتحدة بلينكن ان حل مشكلة غزة لن يكون على حساب مصر، وابلغ بلينكن ان السبيل الوحيد للخروج من الازمة هو تفعيل هدنة او وقف لاطلاق النار.
وكانت تقارير اعلامية غربية قالت ان الولايات المتحدة عرضت على مصر في الاسابيع الماضية مكافأة مالية مقابل استقبال اللاجئين الفلسطينيين الجدد لقاء اسقاط بعض ديون مصر ومضاعفة مساعداتها العسكرية التي تبلغ ١.٣ مليار دولار.
والمعروف ان العلاقات المصرية الاسرائيلية تشهد شبه قطيعة منذ ان عاد نتنياهو ، وحتى الان يجري التنسيق بين مصر واسرائيل من خلال الادارة الاميركية والشاباك ومسؤولي المخابرات العسكرية.
وتقول المعلومات المسربة ان التعاون الهش بين مصر واسرائيل والضغوط الهائلة التي يتعرض اليها الرئيس السيسي ستدفعه الى فتح المعبر من جانب واحد وكانت اسرائيل قصفت معبر رفح ثلاث مرات قبل نحو شهر في اشارة الى انها لن تسمح بأي نشاط لا توافق عليه اسرائيل وكان الرئيس السيسي عبر في وقت سابق عن انزعاجه وقال ان تصرفات اسرائيل تمثل قمة الظلم وانه ضاق ذرعا من تصرفاتها واجرامها وانه قد يضطره الى فتح معبر رفح من جانب واحد.
مثل هذا الرد على تمرد العدو الصهيوني هو المطلوب من اكبر دولة عربية تستطيع ان تجعل العدو يعيد حساباته، سيما وان القوافل التي ستعبر لا تنقل السلاح والذخائر الى الفلسطينيين بل المواد الطبية والمواد الغذائية وهو الحد الادنى من المطلوب بالحاح لاقدس الواجبات الانسانية، وليكن تدفق المساعدات الانسانية الى قطاع غزة بديلا عن تدفق اللاجئين الى سيناء وهو ما تريده اسرائيل وتسعى اليه بدعم من “العالم المتحضر” الساكت عن جرائم و وحشية الكيان الغاصب !!
وليس صدفة ان تشعر صحيفة “ايكونومست” البريطانية الى حاجة مصر الى تطمينات ان لا تكون وحدها للتعامل مع لاجئي غزة بمفردها !! وتقول وول ستريت جورنال ان دول الخليج هي من طرح فكرة منح مصر مساعدات مالية مقابل حل مؤقت.