منسق عام جبهة العمل الإسلامي يستقبل الدكتور محمد حسن صادقي موفداً من آية الله الأعرافي
استقبل منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد في مركز الجبهة في بيروت وبحضور أمين سر الجبهة الشيخ شريف توتيو، ممثل “مؤسسة الفكر المعاصر” الشيخ الدكتور محمد حسن صادقي موفداً من رئيس الحوزة العلمية في قم آية الله الشيخ الأعرافي يرافقه الأستاذ جواد عواضة مدير العلاقات العامة في حوزة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
وكانت جولة أفق فكرية وفقهية للبحث في أسس التعاون المشترك بين مؤسسة الفكر المعاصر المعنية بالفتاوى والأحكام الشرعية للأمور المستجدة وكذلك مع الحوزات العلمية في مدينة قم وبين الجبهة وكيفية التعاون وتبادل الخبرات وخصوصاً في ظل هذا الواقع المستحدث والمعاصر، وكذلك تم التطرق للعدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة والمجازر الوحشية التي يرتكبها الصهاينة بحق الأطفال والنساء والعزَّل بتغطية ودعم عدواني أمريكي وغربي وكيفية التعاون المشترك للقيام بتحركات مشتركة في وجه هذا العدوان.
وعقب اللقاء صرح كل من الشيخ صادقي والشيخ الجعيد بالتصريح التالي:
الشيخ الدكتور محمد حسن صادقي
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله الذي منَّ علينا بالتشرف عند سماحة الشيخ زهير الجعيد، وكانت المقابلة مثمرة جداً وقد وضعناه في أعمال مؤسستنا العلمية والفكرية والثقافية حيث نصحنا بما فيه خير لنا ويساهم في تطور العمل وإن شاء الله نعمل بهذه النصائح في مؤسسة الفكر المعاصر.
الشيخ الدكتور زهير الجعيد
بسم الله الرحمن الرحيم
تشرفنا اليوم في جبهة العمل الإسلامي باستقبال سماحة الشيخ محمد حسن صادقي العالم الكبير مبعوثاً من سماحة آية الله الأعرافي الذي نُكِنُّ له كل المحبة والاحترام، وهناك تعاون كبير مشترك بيننا في جبهة العمل الإسلامي وبين الحوزة العلمية في إيران وزيارات مشتركة، هذه الحوزة المتقدمة جداً في العلوم الشرعية والإنسانية والحديثة مما يفتح الأفق الكبير أمام المسلمين بالرؤية الإسلامية الجديدة التي هي مواكبة لكل عصر.
ونحن نستقبل سماحة الشيخ صادقي اليوم مع بدء يوم عصيب جديد على أمتنا وعلى فلسطين وغزة مع استئناف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني المظلوم، الذي يذبح أمام مرأى العالم أجمع دون أن نجد من يقف إلى جانبهم وقفة صادقة حقيقية إلا المؤمنون بالحق الفلسطيني بأرضه أعني أبناء محور المقاومة، ونأسف حين نرى الكثير من العرب والمسلمين لا يتحركون تحركاً كاملاً قوياً إلى جانب إخوانهم في فلسطين، فأين هم المفتون في العالم الذين كانوا يفتون للجهاد في سوريا والعراق والدول العربية والإسلامية، ولكن حين يتعلق الأمر بفلسطين وتحريرها والدفاع عنها لا نجد احد منهم يتكلم بل يصمتون صمتاً مريباً. وكم هو مؤلم هذا العار الذي حصل في الرياض من رقص وعري وغناء على أشلاء أطفال غزة ولم يراعوا حرمة لكل هذه الدماء وبدل إقامة الحشود المستنكرة للعدوان ومساندة الشعب الفلسطيني تم حشد الناس بجلب الراقصات والعاهرات إلى بلاد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم دون اعتراض واستنكار من وعاظ السلاطين.
من هنا شيخنا الفاضل وأنت عندنا هنا اليوم في لبنان إلا أن أوجه من خلالك وعبرك التحية والتقدير لكل علماء وشعب إيران الذي خرج عن بكرة أبيه لإعلان وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني، هذه إيران بإمامها الخامنئي حفظه الله وبحرسها الثوري وحكومتها وجيشها وشعبها الذين وقفوا إلى جانب المقاومة في فلسطين ولم تقصر أبداً، وكذلك نوجه التحية لليمن بصواريخه ومسيراته، وإلى سوريا والعراق، ولبنان حزب الله الذي يقف إلى جانب إخوانه ليؤكد أن المقاومة لا تفرق بين سني وشيعي في وجه كل الأصوات التي كانت تنادي بالمذهبية والطائفية. وتؤكد معركة طوفان الأقصى أن الأمة واحدة وأن النصر قادم قريباً بإذن الله تعالى.