حمّل منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد: سلطات الاحتلال الصهيوني المسؤولية القانونية والجزائية لعملية القتل الممنهج عن سابق تصور وتصميم للأسير البطل الشيخ عدنان خضر «رحمه الله» الذي خاض معركة الأمعاء الخاوية ضد العدو بكل ثبات وشموخ وجدارة فارتقى إلى ربه شهيداً وراضياً مرضياً في سجنه دون أن تقوم سلطات الاحتلال بإطلاق سراحه او حتى إرساله إلى المستشفى بعد أن تدهورت حالته الصحية.
واعتبر الشيخ الجعيد: أن الشهيد «خضر عدنان» استطاع انتزاع حريته بإرادته، وأن ارتقاءه شهيداً بهذه الطريقة له عدة دلالات معنوية ونفسية ذات صدى محلي وإقليمي وعالمي، فهو أكد ثباته على الثوابت والمبادئ التي خاض فيها معركته من أجل كسر قيود الاعتقال الإداري والتعسفي وتحقيق المطالب ولو بحدها الأدنى والتي كفلتها القوانين الدولية، وأكد أيضاً على أحقية المواجهة مع هذا العدو واستمراريتها بكافة وجوهها وأشكالها السياسية والأمنية والعسكرية والمعنوية والإعلامية وأظهر للعالم أجمع وحشية هذا العدو الغاصب الذي لا يبالي بحقوق الإنسان ويضرب بعرض الحائط القرارات الدولية التي تُدين اعتداءاته السافرة واحتلاله، وأن شهادته المباركة تفرض على كل أبناء الأمة العربية والإسلامية واجب الوقوف إلى جانب أهلنا في فلسطين والتفاعل مع مقاومتهم ودعمها وتقديم كل ما يمكن من أجل تعزيز قوتها وتفوقها.
وبارك سماحته: للأخوة في حركة الجهاد الإسلامي قيادةً وأفراداً ولعائلة ومحبي الشهيد «خضر عدنان» بشهادته دفاعاً عن فلسطين الحبيبة والقدس الشريف والأقصى المبارك، وعن حقوق الأسرى والمعتقلين، وهو بذلك أعاد وهج المواجهة والصراع مع العدو الصهيوني الغاصب كاسراً بذلك كل القيود والمعاهدات والاتفاقيات الأمنية مع هذا العدو، وهنا بيت القصيد لأن المعركة باتت اليوم مفتوحة على مصراعيها، وأكد للعالم أجمع أن هذه المعركة معركة وجود وليست معركة أرض وحدود فحسب.
رحم الله الشهيد «خضر عدنان» وكل شهداء فلسطين ومحور المقاومة، وإلى موعد آخر مع فتح آخر ونصر مبين.
من ناحية أخرى هنأت جبهة العمل الإسلامي: عمال لبنان بعيدهم في الأول من أيار، لافتة: إلى مصادفته هذه السنة في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية وحياتية قاسية جداً، ومعتبرة: أن لبنان يمر اليوم في واحدة من أسوأ الأزمات والتي تصيب العمال بمآسيها كافة، وطالبت المسؤولين: بضرورة إنصاف العمال وتعديل الحد الأدنى من الأجور بما يتناسب مع ارتفاع الدولار مقابل الليرة اللبنانية.