لفظة “الشيطان” صفة لأيّ مُفسد ، تقول العرب عن كلّ عاتٍ متمرّد من الجنّ و الإنس و الدواب شيطان ، فالشيطان في اللغة و في القرآن صفة لكلّ مُفسد ولو كان إنساناً أو حيواناً ، و ليست علَماً على مخلوق معيّن ، يقول ابن الأثير “الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم” إنّما هو أن يتسلط عليه فيوسوس له ، لا أنّه يدخل جوفه ، فالشيطان هو تجسيد للشرّ كما هو مُصوّر في مختلف الثقافات و التقاليد الدينيّة ، يُنظر إليه على أنّه تجسيد لقوّة معادية و مُدمرة ، فهو مبدأ للشر مستقل عن اللّه ، و هو ساقط شرير و رمز للشرَّ البشري كما يُوضح “جيفري بيرتون راسل”.