Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار لبنان

منسق عام جبهة العمل الإسلامي يلتقي السفير الفنزويللي مشيداً بوقوف بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني

زار منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد على رأس وفد من الجبهة قوامه (أمين سر الجبهة الشيخ شريف توتيو، المسؤول الإعلامي الشيخ وليد علامة، والمسؤول الإداري في المكتب فؤاد شرف) مقر السفارة الفنزويلية والتقوا سعادة السفير الفنزويللي في لبنان الجنرال (خيسوس غريغوريو غونزاليس)
وجرى البحث والتداول في الشؤون الإقليمية والدولية، ولا سيّما في الشأن الفلسطيني والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة والضفة الغربية الذي طغى على كافة الأحداث العالمية.

تحدث بداية سماحة الشيخ الجعيد فأثنى على حركة سعادة السفير (غونزاليس) وتبنّيه ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، وكذلك أشاد بالموقف الرائد والهام للدولة الفنزويلية وللشعب الفنزويللي، وتحديداً للرئيس مادورو الذي لا يترك مناسبة ولا مقابلة تلفزيونية أو صحافية إلاّ ويُعلن وقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية، وإلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يُذبح ويُباد في غزّة، ويتحمل ما لا يستطيع تحمله أحد في العالم وبضوء أخضر أمريكي وبريطاني وغربي بشكل عام.

وأشار الشيخ الجعيد: إلى أنّ فنزويلا وشعبها وقيادتها الحكيمة برئاسة الرئيس مادورو أخذت هذا الموقف المتقدم، ووقفت إلى جانب العدل في وجه الظلم، وفي جانب الحقّ ضد الباطل وذلك برغم الحصار الجائر الذي تفرضه إدارة الشر الأمريكية عليها ما أدى إلى خسائر إقتصادية ومادية وبشرية كبيرة، إلاّ أنّها تقف اليوم صامدة وصارخة لا للهيمنة الأمريكية ولا لفرض سيطرتها، تماماً كما يقف الشعب الفلسطيني في غزّة العزّة وضفة الأحرار والكرامة برغم هذا الحجم الهائل من القوة التدميرية العسكرية الإسرائيلية التي تبيد هذا القطاع الصغير حجمه، ولكنه كبير بشعبه ومقاومته الأبيّة الرافضة لوجود هذا الإحتلال الصهيوني الغاشم على أرض فلسطين والمدعّم والمدعوم من أمريكا مباشرة بكل وكافة أسباب القوة السياسية والأمنية والعسكرية والإستخباراتية والإعلامية، وفي كل المحافل الدولية، واستخدامها سلاح الفيتو ضد أي قرار يأخذه مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ضد إسرائيل، هذا العدو الصادرة بحقه مئات القرارات التي تدينه وتدعوه إلى الإلتزام بها، ولكنه يضرب بها جميعاً عرض الحائط.

ورأى الشيخ الجعيد: أنّ هذا الموقف الشجاع لفنزويلا ورئيسها وشعبها هو ناتج عن قناعة تامة وليس له غايات سياسية أخرى ما يحمّله ضغطاً سياسياً إضافة إلى الضغط الإقتصادي.

ولفت سماحته: أنّ هذا الموقف المشرّف لفنزويلا هو متقدم تماماً عن الكثير من الدول العربية والإسلامية التي تقف إلى جانب الظلم والباطل وكيان العدو الصهيوني الغاصب في مواجهة العدل والحق، والتي لم ترفض وتدين هذا العدوان الهمجي الدموي الآثم الذي يقترفه العدو الصهيوني بحقّ أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزّة.

وأشار سماحته إلى: مواقف الجبهة المبدئية التي أطلقها رئيسها الراحل الداعية الدكتور فتحي يكن، والتي ما زلنا نعتقد بها من أنّ رئيس فنزويلا الراحل تشافيز، واليوم نقول مادورو هو أقرب إلينا في مواقفهم من تلك الدول العربية المطبّعة مع العدو، والتي بانت وكشّرت عن أنيابها بكل وضوح أنّها ضد حماس والجهاد، وضد المقاومة ومحور المقاومة في المنطقة.
وأخيراً أكّّد الشيخ الجعيد: على الإستمرار في هذه العلاقة الوطيدة بين جبهة العمل الإسلامي ودولة فنزويلا، ودعا إلى تفعيلها، وتفعيل آلية اللقاءات والأنشطة التي تصبّ في خندق واحد ضد الهيمنة والسياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وضد الإحتلال الإسرائيلي وجرائمه البشعة الشنيعة التي يرتكبها بحقّ الشعب الفلسطيني منذ 75 عاماً.

من جهته رحّب السفير الفنزويلي (غونزاليس): بمنسق عام جبهة العمل الإسلامي سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد والوفد المرافق، وأثنى على دور الجبهة الداخلي في توحيد الصفوف ونبذ ووأد الفتن، وكذلك على موقفها من القضايا العادلة المحقّة وخاصة القضية الفلسطينية

وأكّد سعادته: أنّ الرئيس مادورو يحب الشعب العربي والقضية الفلسطينية وأنّهم تعهّدوا أن يسيروا بنهج الرئيس الراحل “تشافيز”، ومن أنّ الشعب الفنزويلي يتعرض للضغط الإمبريالي الأمريكي بسبب وضع قيود قوية عليه وحصار خانق لافتاً إلى أنّه كان لفنزويلا أكثر من مائة مليار دولار كمدخول سنوي في حين بلغ المدخول السنوي اليوم حوالي 700مليون دولار فقط، بسبب هذا الحصار

وأكّّد: أنّ فنزويلا تسعى جهدها للخروج من هذه الأزمة، ومن أنّ هناك دول صديقة تقف معنا في وجه الإمبريالية الأمريكية وحصارها وفي مقدمتها الصين وروسيا وإيران وتركيا.

وأشار سعادته إلى: أنّ الله يُساند الشخص البريء، وهم أبرياء، والرب كان سندهم وجعل لهم أصدقاء وحلفاء كالذي سبقت وذكرتهم وغيرهم أيضاً.

ولفت إلى أنّ: هذه الحرب الإقتصادية الحاقدة وهذا الحصار الأمريكي الظالم أدى إلى وفاة حوالي 40 ألف إنسان فنزويلي أبّان أزمة كورونا لأنّ منظمة الصحة العالمية رفضت أرسال اللقاحات لهم رغم أنّهم أرسلوا 100 مليون دولار ثمناً لهم، إلاّّ أنّ منظمة الصحة العالمية رفضت ذلك بسبب الهيمنة الأمريكية عليها ووضع اليد عليها هي وكثير من المنظمات العالمية.

واستهجن سعادته قائلاً: ما يحدث في غزة من دمار هائل وقتل للأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء. سائلاً ماذا فعلت منظمة الصحة العالمية لهم وباقي المنظمات الدولية؟ لا شيء لأنّ أمريكا لا تريد ذلك، بل وتمنعهم من ذلك. وقال ليت مسؤولي المنظمات الدولية يأتون لغزة، ويعيشون تحت هذا القصف الجنوني والمعاناة المريرة ليشعروا بما يشعر به ويعانية المواطنون في غزّة.
وأشاد سعادته بجبهات المساندة الداعمة للمقاومة في غزّة، وخصوصاً جبهة لبنان واليمن وسوريا والعراق.

وأشار: أنّ الشعب الفنزويلي أصبح عنده احترام كبير لهم، ولا سيّما الشعب اليمني والقادة اليمنيين بعد أخذهم هذا الموقف الشجاع لمساندة غزّة رغم أنّهم بعيدون جغرافياً عنها وأنّ الحصار مفروض عليهم ورغم أنّهم متعبون من الحروب التي خاضوها ضد التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي فإنّهم رغم ذلك مدّوا أيديهم لفلسطين وغزّة، وهذا شيء عظيم، ويجب أن يكونوا قدوة لغيرهم من العرب.

وأخيراً: شدّد سعادة السفير الفنزويلي: على هذه العلاقة الوطيدة مع جبهة العمل الاسلامي، وعن استمراريتها وضرورة تفعيلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى