Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار لبنان

هل يشعل التطرف الصهيوني حرباً اقليمية لا توافق عليها الولايات المتحدة ؟

عمر عبد القادر غندور/عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان

كان الابرز في زيارة الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الى لبنان الاخيرة واجتماعه الى اركان الدولة اللبنانية بحثا عن مخرج يحول دون توسع مشروع الحرب بين اسرائيل ولبنان ، كان الابرز الاجتماع المغلق الذي جمع بالموفد الاميركي والرئيس نبيه بري الذي استمر لساعة ونصف ولم يرشح عنه شيئا لا سلبا ولا ايجابا، فيما كان اجتماعه الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب روتينيا، وحرص الرئيس ميقاتي ان يمرر رسالة قبل اجتماعه بالموفد الاميركي موجهة الى المجتمع الدولي مفادها ان لبنان الرسمي على استعداد للدخول في مفاوضات لتحقيق عملية استقرار طويلة الامد بين لبنان وشمال فلسطين المحتلة.

وكان هوكشتاين يأمل (حسب التسريبات ) ان ينجح وزير الخارجية الاميركي بلينكن الذي سبقه الى اسرائيل في انتزاع موافقة نتنياهو على عدم توسعة الحرب مع لبنان ، وهو ما صعّب مهمة هوكشتاين.

ويبقى السؤال : هل لواشنطن مصلحة في توسع الحرب بين المقاومة وشمال فلسطين المحتلة واحتمال تمددها الى المنطقة في حرب مفتوحة دون ضوابط في ضوء اعتقاد سائد في بيروت ان تل ابيب لن تخوض الحرب دون ضوء اخضر اميركي له ما له على اسرائيل ؟؟ في وقت تعلن فيه ايران عن توسيع نشاطها البحري والعسكري وسط التوترات في الممرات المائية الاقليمية، والاعلان عن وصول مجموعة من السفن الحربية الى ايران لاجراء مناورات عسكرية بين ايران والصين في خليج عمان وبحر العرب تحت عنوان ” حزام الامن البحري ٢٠٢٤” تشارك فيها سفن حربية وطائرات بين ١١ و ١٢ اذار الجاري

واعتبر مجتمع الاستخبارات الاميركي في تقييم صدر بالامس يقول ان قدرة رئيس الوزراء الاسرائيلي نتيناهو في خطر وان قدرته على البقاء كزعيم من خلال ائتلافه الحاكم المكون من احزاب يمينية و دينية اتبعت سياسات متشددة بشأن القضايا الفلسطينية الامنية قد تكون في خطر، وان تشكيل حكومة مختلفة في وقت لاحق يكون اكثر اعتدالا هو امر محتمل، وتضغط ادارة بايدن على اسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات الى غزة ورغم ان بايدن قال في وقت سابق :اسرائيل خط احمر .

وبالعودة الى صدر بياننا، نعود الى اجتماع هوكشتاين بالرئيس بري الذي بقيت تفاصيله وما دار خلال وقت استمر لساعة ونصف يبقى ملك طرفيه , ولعله يكون بداية لفك الاشتباك ….

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في ٢٠٢٤/٣/١٣

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى