أخبار الجبهةاخبار لبنان
المساعدات الانسانية على وقع الاستهدافات للجائعين والمساكين ونتنياهو لاجتياح رفح
عمر عبد القادر غندور/عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان
اعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (انروا) فيليب لازاريني على منصة اكس ما لا يصدق عن عدد الاطفال الذين احصي قتلهم في اربعة اشهر فقط في غزة وهو يفوق عدد الاطفال الذين قتلوا على مدى اربعة اعوام في جميع النزاعات في انحاء العالم !!!
وفي الوقت الذي يعتزم فيه زعماء الاتحاد الاوروبي حث اسرائيل على عدم شن عملية برية في رفح حيث يبحث اكثر من مليون فلسطيني عن الامان وعن طعام يسد رمق الحياة !!!
يعلن نتنياهو امام لجنة الشؤون العامة الاميركية الاسرائيلية (ايباك) في واشنطن عن عزمه شن اجتياح ينهي الحرب في غزة ، بعد ان ايقن استحالة الانتصار على حماس التي انهكت جيشه في ميدان القتال مع مطلع الشهر السادس دون ان يحقق اي انتصار سوى على الاطفال والنساء !! ويرى في اجتياح رفح خشبة الخلاص ، واكتفى الرئيس الاميركي جو بايدن بالقول ان نتنياهو يضر اسرائيل اكثر مما يساعدها من خلال الحرب بطريقة تتعارض مع القيم الانسانية !!! ومثل هذا الكلام افضل من ان يبقى صامتا ومشاركا في المذابح التي اذهلت العالم اجمع … في الوقت الذي اعلن فيه “وزير المالية الصهيونية” ان الاحتلال سيبني ثلاثة الاف منزل استيطاني في الضفة الغربية عقابا لفلسطيني الضفة المتعاطفين مع اخوانهم في غزة !! وقال ان رفع الاصبع ضد اي مواطن يهودي سيتلقى ضربة قاضية ودمار اكيد، وان تعزيز قبضتنا الابدية على ارض اسرائيل بأكملها يجب ان يكون مفهوما !!!
وفي اخر الاخبار ، حذرت الامم المتحدة والولايات المتحدة من ان هجوما واسع النطاق في رفح قد يكون كارثيا، وقالت اسرائيل مرارا وتكرارا وبكل تبجح ضاربة بعرض الحائط كل التحذيرات التي تبقى حبرا على ورق ان حاجتها لمثل هذه العملية لا رجوع عنها اذ لا يمكن ازالة حماس بالكامل دون استهداف رفح !! وتكاد الولايات المتحدة توافق على هذا الاجتياح بدليل قول وزير خارجيتها بلينكن ان الولايات المتحدة بحاجة الى رؤية خطة واضحة لاي عملية في رفح تحاكي ابعاد الاذى عن المدنيين !!!
وتقول اسرائيل انها بصدد نقل الفلسطينيين في غزة الى ما اسماه “الجزر الانسانية” داخل غزة وسط استمرار قتل واصطياد الجائعين من الفلسطينيين وقصفهم من الجو والبحر.
وتقول صحيفة بوليتيكو ان الولايات المتحدة ستفكر في فرض شروط على المساعدات الاميركية العسكرية لاسرائيل في حالة تحدي اسرائيل للبيت الابيض في رفح !! ولكن سارع مستشار الامن القومي جيك سلوفان الى نفي بشدة وجود اي “خطوط حمراء” وان الرئيس بايدن لم يدل بأي شيء!!
ويتكرر هذا النمط من السلوك الاميركي منذ بداية حرب غزة حيث تعرب ادارة بايدن عن مخاوفها “الكلامية” وتقدم المواعظ وتتجنب اي تهديدات بعواقب صادقة وملموسة اذا تحدتها اسرائيل (وهي تفعل)
وحتى مع احتمال حدوث كارثة انسانية تلوح في افق رفح والتي يمكن ان تلحق اضرارا جسيمة بالمصالح الاميركية في المنطقة، وربما تؤدي الى حرب اوسع نطاقا فان ادارة بايدن تتراجع عن اي اشارة ان لديها اي “خطوط حمراء”
فيما يواصل نتنياهو المراوغة ويوافق على الخطط العملية لاجتياح رفح ويقول ان مطالب حماس لا تزال سخيفة لكن المحادثات ستستمر.
وفي اخر المستجدات قالت صحيفة وول ستريت جورنال ان الجيش الاسرائيلي عالق بما يشبه الاحتجاز في قطاع غزة ورغم عزمه على دخول رفح الا انه غير قادر على ذلك لوجود اكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني وقال المحلل العسكري في تل ابيب ان الحكومة الاسرائيلية في مأزق مع تحذيرات الولايات المتحدة ووصف الرئيس الاميركي العلاقة بين الولايات المتحدة واسرائيل بأنها غير قابلة للكسر ولكن دعمه لنتنياهو يتآكل بسرعة وقال صحيفة هاترس الاسرائيلية ان نتنياهو يهلوس ولا يستقيل لانه يؤمن بأن الرب سيساعده لايصال اسرائيل التي بدت منبوذة الى بر الامان
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في ٢٠٢٤/٣/١٨