يتواصل الاشتباك الكلامي بين الافرقاء اللبنانيين لا يمنعه مانع ولا يدفعه دافع ولا يردعه رادع في السلم والحرب والسياسة والاقتصاد والمال وتمثيل المكونات الدينية والمسيحية وهو ما سبب حرجا في اروقة اجتماعات بكركي عندما طالبت القوات اللبنانية التيار الوطني باعلان موقف صريح عن علاقاته بحزب الله ودعوته الى المطالبة صراحة بنزع سلاح المقاومة !!
وتحاول بكركي بسلاح “المونة” ان تبعد المكونات المسيحية عن المطالبة بأكثر مما تستطيع ، خشية من انفخات الدف وتفرق العشاق، بينما يرى رئيس القوات اللبنانية ان الوقت بات سانحا لتأكيد ثوابته، ولا يتفق معه رئيس الكتائب سامي الجميل بالكامل!!
في حين قال وزير الاعلام زياد مكاري بعد زيارته لمتروبوليت بيروت الروم الارذوكس كلنا نعلم ان لبنان لا يمر في احسن ظروفه وان الامور التي تؤثر على النسيج الوطني الذي نراه مهددا ما ينعكس على وحدة النسيج اللبناني. وردا على سؤال قال الوزير مكاري : قال الذين شاركوا في لقاء بكركي انه طبخة بحص ونعتقد ان وجهة نظرنا كانت صحيحة عندما لم نشارك ولا اجد تسريعا في استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية !!
ولذلك، نرى ان حالة المواقف السياسية المتضاربة اليوم هي امتداد لحالة المراوحة التي تختزل ابشع فصول الكذب والدجل والاضلال والضلال وتذكرة لمن اعتبر ولا يعتبر بالامس واليوم وغدا
وسبق ان ذكرت في مقال سابق للراحل سعيد تقي الدين قاله منذ ثلاثة عقود : في لبنان موالاة ومعارضة والذين هم على حق ….