Responsive Image
أخبار الجبهة

الجنان تحيي ذكرى رحيل فتحي يكن ( رئيس جبهة العمل الاسلامي) وإطلاق منحة باسمه لمقعدين لمرحلتي الماجستير والدكتوراه في الدراسات المقدسية والفلسطينية

نظمت جامعة الجنان، لمناسبة الذكرى السنوية الثالثة عشرة لرحيل المفكر الإسلامي الداعية الدكتور فتحي يكن ( رئيس جبهة العمل الاسلامي)، لقاء في مسرح الجامعة بطرابلس بعنوان: “القدس وفلسطين في فكر الداعية فتحي يكن”

بحضور قائم مقام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، ممثل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الأستاذ مقبل ملك، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، وبمشاركة أكاديمية، ممثلين عن الوزراء والنواب والبعثات الدبلوماسية وحشد من الفاعليات السياسية، العلمائية، الأمنية، الحزبية، الفكرية، الثقافية والاجتماعية.

استهل الحفل بتلاوة مباركة من القرآن الكريم للشيخ المقرئ سامر جلول، فالنشيد الوطني اللبناني ونشيد جامعة الجنان.

الشعار
واعتبر مفتي طرابلس والشمال السابق الشيخ مالك الشعار، أن “المناسبة جد عزيزة وغالية، كونها مناسبة كبير وقائد ومفكر ومؤسس”.

أضاف: “كنت نموذجا وداعية جريئا، مفكرا مجددا، محاورا يقظا ومتماسكا، أعطيت وقتك وعمرك وراحتك لإخوانك وقاصديك، فضلا عن دعوتك التي افتقدتك وافتقدت حضورك…أتعبت من كان معك يا أبا بلال…كما أتعبت من كان بعدك، ولو أن خلفك كان شمس فكرك المتجدد وقمر عطائك”.

قبلان
من جهته اعتبر المفتي أحمد قبلان أن “من يراجع فكر الداعية فتحي يكن، رحمه الله، يدرك بأنه لا يمكن أن تكون القدس وفلسطين محلا للبازار السياسي، فهي موصولة بمفهوم الوجود والمنطق السماوي”.

أضاف:“معركتنا اليوم هي معركة هوية ووحدة، وإنسان وإيمان، وقيم إسلامية مسيحية، تتشاطرها القدس وكنيسة القيامة كقيمة للحق وكشاهد للتعايش.
والموقف الديني والسياسي الذي نتبناه إكمالا لخط الداعية “فتحي يكن” هو أن كل قوة، أو محور، أو فصيل قريب من القدس، نحن منه وإليه، والتطبيع خيانة، وكل خندق ومحور ومتراس باتجاه القدس، هو باب من أبواب الجنة، وهو خندقنا وخيارنا حتى نلقى الله تعالى”.

حنا
من جهته قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا: “لم ينجح الاستعمار بكافة عملائه ومرتزقته من سرقة القدس من أهلها وأصحابها، فالقدس كانت وستبقى عربية فلسطينية بمقدساتها وتاريخها وأسوارها وإنسانها، وكل حبة من ترابها كما أن كل فلسطين ستبقى عربية لأهلها، ولن تكون للمستعمرين المحتلين الذين أوتي بهم من هنا أو من هناك”.

زهر الدين
وألقى كلمة مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز البروفسور صالح زهرالدين فقال:
“إن الداعية الراحل فتحي يكن كان إسلاميا في عقيدته، عروبيا في انتمائه، إنسانيا في فقهه الإسلامي والعروبي معا، وعالميا في فكره النير المنفتح على الآخرين، لذلك كان داعيا إسلاميا بامتياز، وحركيا قائدا وسياسيا، بوصلته تتجه دائما نحو فلسطين وقبلتها القدس الشريف”.

صالح
من جهته اعتبر المدير العام لمركز الزيتونة الدكتور محسن صالح أنه “يجب العمل على تأصيل الروح الجهادية لدى الأفراد والجماعات، مع ضرورة رفض منطق التسويات الإستسلامية والتنازل عن هوية فلسطين”.

يلديريم
واعتبر رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية IHH الأستاذ بولنت يلديريم أن “القضية الفلسطينية هي قضية عالمية، وأن تحقيق العدالة الإنسانية..تكمن في تحرير فلسطين وإعادة الحقوق والمقدسات”.

عاصي
والقى الشيخ أحمد عاصي قصيدة بالمناسبة قال فيها:

يا معلم الفيحاءِ ذكرك خالد                  وعلى طريقك صادقون أباة
هذي (الجنان) وكلها حسناتكم             وإلى الجِنان مصيرها الحسنات
شِيدت قواعدها على أسس الهدى
فسمت بِنبل جهادك الغايات
كانت (منى) واليوم في ساحتها           رفعت لسالمِ نهجكم رايات

يكن
بدوره قال رئيس مجلس أمناء جامعة الجنان الدكتور سالم فتحي يكن:
“إن التاريخ الأبعد والبعيد والقريب، وكل الوقائع المتراكمة والأحداث التي نعيشها تؤكد أن وظيفة هذا الكيان الغاصب هي المزيد من اغتصاب الحقوق”.

أضاف: “إن على أبناء الداعية فتحي يكن أن يعيدوا النظر بأجنداتهم، وأساليب مقارباتهم، لا سيما أولئك المنخرطين في مشاريع التحرير الوطني، فلقد أهملت تجاربهم الحديثة الشعارات التي تحفز العواطف وتستنفرها، لكن إلى حين ذلك فإن ما تنتظره الشعوب منهم هو البرامج في كل حين”.

ودعا يكن إلى “التفكير جديا بإطلاق حوار ثقافي استراتيجي بين شعوب المنطقة الثلاثة العربية، التركية والإيرانية كبديل عن الحروب التي أنهكت الجميع، علنا بالحوار نصل الى مقاربة تحفظ مصالح الجميع”.

وختم: “في هذه المناسبة أعلن إطلاق منحة لمقعدين باسم الداعية فتحي يكن لمرحلتي الماجستير والدكتوراه في الدراسات المقدسية والفلسطينية”.

وتخلل الحفل عرض مصور عن الداعية الراحل فتحي يكن، وتقديم دروع تقديرية للمشاركين، إضافة إلى درع تقديرية للإعلامية في قناة الجزيرة التي اغتالتها آلة الاحتلال الإسرائيلي شيرين أبو عاقلة، استلمها مراسل مكتب الجزيرة في الشمال الإعلامي عمر إبراهيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى