أشادت جبهة العمل الإسلامي في لبنان: بالهجوم الإيراني الصاعق ضد العدو الصهيوني الغاصب رداً على جريمة قصف قنصليتها في دمشق، وأشارت الجبهة إلى أنه قبل أن ينظر إلى الهجوم عن حجم ما أدى إليه من خسائر بشرية أو مادية، بل من حيث تنفيذ الوعد بالرد على العدوان الذي استهدف القنصلية التي تمثل أرضاً إيرانية أولاً، وثانياً من حيث استهداف الكيان الغاصب المحتل في عقر داره، وثالثاً من حيث إظهار هزالة وضعف هذا العدو الحاقد الذي لولا إنقاذه ومساعدته من قبل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وبعض الدول العربية لحولت الصواريخ والمسيرات الإيرانية أغلب المواقع الصهيونية إلى رماد.
ولفتت الجبهة: إلى البعد السياسي لهذه الضربة من حيث الاستنفار العالمي والعروضات التي قدمت للجمهورية الإسلامية من أجل عدم الرد، والبعد النفسي إذ أنها حبست أنفاس الصهاينة مسؤولين وقطعان المستوطنين منذ قصف القنصلية وحتى تنفيذ القصاص الإيراني وخلاله ناهيك عن حالة الرعب والهلع وانعقاد المجلس المصغر لحكومة العدو الصهيوني في جحر بدل مقره، وهروب كل الصهاينة إلى الملاجئ وتعطل الأعمال في الكيان، إن هذا كله يعد انتصاراً ظاهراً وجلياً للجمهورية الإسلامية التي وعدت فنفذت وأنجزت بغض النظر عن كمية النعيق والنهيق قبل الضربة من خلال التشكيك بعدم قدرة وجرأة إيران على الرد، والاتهامات الباطلة بالجين والخوف، وحين ردت القوات المسلحة الإيرانية بكل عنفوان وعزة واقتدار قامت حملة مبرمجة مأجورة ومكشوفة بالخداع والافتراء والدجل بتوهين الرد الإيراني وتصويره بالمسرحية.
إننا في جبهة العمل الإسلامي: نتوجه إلى كل الدول العربية والإسلامية التي تركت غزة وأهلها تباد وتحرق وتذبح وتجوع وتعطش وتدمر أن تقوم بتمثيل مسرحية قصيرة “كالمسرحية” التي شاهدناها بالأمس فتوجه كل دولة صاروخاً واحداً فقط تجاه الكيان الصهيوني من الترسانات الضخمة الموجودة لدى جيوشهم اتجاه الكيان الصهيوني بدل المساعدات التي تقوم بها هذه الدول لهذا الكيان المجرم من خلال إنشاء ممر بري وجسر جوي كشريان حيوي لإيصال البضائع والمواد الغذائية والفواكه والخضار الطازجة للمستوطنين القتلة، ناهيك عن المساعدة العسكرية واللوجستية التي حصلت من قبل بعض هذه الدول العربية بإسقاط الطائرات المسيرة المتجهة لضرب الكيان المحتل.
إن إيران الإسلام ليست بحاجة إلى شهادة من أحد فهي التي أرعبت أمريكا والغرب والصهاينة منذ انطلاق ثورتها المباركة وهي التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته وتحملت من أجل ذلك كل أنواع الحصار السياسي والاقتصادي وفرض العقوبات، وهي التي دعمت كل فصائل المقاومة الفلسطينية ومدتها بالمال والسلاح والتدريب من أجل تحرير الأرض والدفاع عن العرض والمقدسات، وهي الوحيدة التي تنادي وتعمل على تحرير فلسطين والقدس والمسجد الأقصى الذي هو من أقدس المقدسات الإسلامية، في حين أن أغلب الدول باعت كل مقدس لدينا، فكل التحية والتقدير لهذه الجمهورية الإسلامية قائداً وحكومة وشعباً وحرساً ثورياً لم يبخل عن فلسطين بأعز قادته كسليماني وزاهدي ورفاقهما، ولا يعرف قدر الشرفاء وتضحياتهم إلا أهل الصدق والوفاء.