زار منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد: على رأس وفد قوامه أمين سر الجبهة الشيخ شريف توتيو وإمام مسجد الوحدة الإسلامية في منطقة الأوزاعي الشيخ حسام رحال دار طائفة الموحدين الدروز في فردان والتقى شيخ عقل الطائفة سماحة الشيخ الدكتور سامي أبو المنى، وتم التباحث في الشؤون العامة وضرورة العمل على توطيد العلاقة بين المسلمين وأهمية توحيد الصف والكلمة وتحصين الساحة الداخلية لا سيما في ظل استمرار العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة وجنوب لبنان ومحاولاته اليائسة لزرع الفتنة الداخلية التي أطلت برأسها قبل أيام من خلال الاعتداء الذي استهدف الأخوة النازحين وطردهم من بيوتهم وأرزاقهم ظلماً والتي استطاعت القوى الأمنية من إلقاء القبض أفراد العصابة ومنعت الفتنة التي حاول البعض إشعالها.
وأشار الشيخ الجعيد: إلى المواقف الوطنية لسماحة الشيخ أبي المنى ودعوته دائماً للتشاور بين أطياف المجتمع اللبناني وطوائفه ومذاهبه، لافتاً إلى أن لبنان لا ينهض إلا من خلال الوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية وتحصين الساحة الداخلية وتطهيرها من الشوائب ومن محاولات البعض اتهام المقاومة وشعبها عند وقوع أي حادثة أمنية فردية ليعاد فيتبين أن لا وجهة سياسية أو طائفية لهذه الحوادث بل جلها له علاقة بالجرائم الجنائية والسرقات وتجارة المخدرات وتبييض أموال البنوك وغيرها. وهذه العصابات موجودة لدى كل الطوائف والجنسيات.
وأشاد الشيخ الجعيد: بتضحيات أهل الجنوب المقاوم وصبرهم وثباتهم وبالمقاومة اللبنانية وشهدائها وجرحاها من مختلف الأحزاب، كما وأشاد بعمليات المقاومة الإسلامية الجريئة والتي كان آخرها استهداف قاعدة سرية تابعة لفرقة اللواء الغربي ١٤٦ والتي اعترف العدو الصهيوني بسقوط عدد كبير من جنوده.
وأكد الشيخ الجعيد: على أحقية المقاومة في الدفاع عن أرضها وشعبها وأمن لبنان من الاستباحة الصهيونية والقيام بالتصدي لكل عدوان صهيوني الذي لا يفهم إلا لغة القوة والردع، والمقاومة تقوم اليوم بواجبها وتقدم الشهداء والتضحيات دفاعاً عن الوطن وكل أبنائه بمختلف طوائفهم ومذاهبهم.
وأسف الشيخ الجعيد: لهذا الواقع العربي والإسلامي من التشرذم والخضوع الذي وصلنا إليه فتباد غزة وأطفالها ونساؤها وشيوخها دون أن يتحرك لأغلب الأنظمة العربية والإسلامية بعضاً من شعور وإحساس لنصرة هذا الشعب العربي والمسلم المكلوم. وأكد الشيخ الجعيد إلى ان المقاومة في غزة منتصرة رغم كل هذه الجراحات والقتل والإبادة الجماعية، وأن هذه المعركة ستنتهي بالانتصار للشعب الفلسطيني ومقاومته ولمحور المقاومة وهي ستغير وجه المنطقة والعالم نحو العدالة والحرية.