أخبار الجبهةاخبار دولية
تيار الفجر : السيد رئيسي كان سندا قويا وحازما للشعب الفلسطيني
تيار الفجر/احدى فصائل جبهة العمل الاسلامي في لبنان

بسم الله الرحمن الرحيم
( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )
صدق الله العظيم
في حمأة المواجهة القائمة على أرض فلسطين الحبيبة منذ أكثر من سبعة أشهر ، فجع مجاهدو الأمة الإسلامية ومقاوميها الميامين وفجع معهم أحرار العالم بالحادث الأليم الذي أودي بحياة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته الدكتور أمير حسين عبد اللهيان ومن كان معهما من مسؤولين إيرانيين آخرين . وقد أثار هذا الحادث شعورا إسلاميا ووطنيا أليما عارما شمل العديد من أقصاع العالم وفي المقدمة فلسطين التي كان السيد رئيسي سندا قويا وحازما وحاسما ، لها ولشعبها في كفاحهم الكبير ضد العدوان الأميركي الصهيوني اللئيم .
فالجمهورية الإسلامية بقيادة السيد علي خامينئي وبرئاسة السيد رئيسي حافظت بقوة ومصداقية عالية على نصرة القضية الفلسطينية وعلى مجابهة قوى الإستكبار والإستعمار والإمبريالية الأميريكية والأوروبية . وكانت في كل خطواتها وحركاتها وسكناتها تضع نصب أعينها السعي الحثيث لرفد ودعم المقاومين والمجاهدين في فلسطين ولبنان بالإضافة الى تأمين الرعاية السياسية الجادة لحركات التحرر العربية والإسلامية والعالمية . إلتزاما منها بالنهج الثوري الجهادي الإسلامي الذي أعلنت الثورة الإسلامية في إيران الإلتزام به منذ أكثر من أربعين عاما . ولقد كان السيد رئيسي رائدا في هذا المجال منذ شبابه حين ألتحق بصفوف الثوار وعشق مقولات الثورة والإمام الخمينئي الذي جعل فلسطين نواة صلبة لكافة مواقفه الجهادية المتألقة .
وقد أكمل الراحل الكبير خطوات حياته كلها وهو على هذا الإلتزام الإيماني الراسخ الذي لم يحد عنه قيد أنملة .
اننا مع الرئيس ابراهيم رئيسي والوزير عبداللهيان ورفاقهما ، أمام قادة مؤمنين نسأل الله لهم الشهادة ونشعر بثقل الفراغ الذي سيتركه هؤلاء الأعزة ، وكلنا أمل وثقة بقائد الثورة الإسلامية ومرشد جمهوريتها السيد الخامينيء برعاية الكفاح الفلسطيني المتوهج وباستمرار السعي لدعم محور المقاومة الذي ينفذ خطواته المعرقلة للسياسات الصهيونية والأميركية في اكثر من ساحة وميدان . إن رحيل السيد رئيسي يدفعنا الى التأكيد على أهمية تضامن قوى الجهاد والمقاومة وتضافر قواها في مواجهة معسكر الشر العالمي المتمثل بالولايات المتحدة الأميريكة والكيان الصهيوني وحلفائهما .
إننا نتقدم بالعزاء الخالص الى الشعب الإيراني وقيادته العزيزة الكريمة والى كل حركات التحرر في عالمنا العربي والإسلامي لرحيل القائد المميز السيد ابراهيم رئيسي والوزير عبد اللهيان ورفاقهما.
سائلين الله ان يتقبلهم شهداء كراما خالدين وأن يجعلهم من أهل الجنان.
٢٠/ أيار/ ٢٠٢٤