Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار لبنان

الاوروبيون للبنانيين: لا معالجة لازمة النازحين السوريين

عمر عبد القادر غندور/عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان

بكل صفاقة ، رفض مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية جوزيف بوريل في مؤتمر بروكسل يوم امس ، ما قاله وزير الخارجية اللبنانية عبدالله بو حبيب ناقلا موقف الدولة اللبنانية بشأن “كارثة” النزوح السوري الى لبنان ، رافضا (السيد بوريل) ما جاء في كلمة وزير خارجيتنا ، وقال بكل وضوح ، رفض عودة النازحين “غير الآمنة” الى سورية، وكأنه يقول للبنانيين ” روحوا خيطوا بغير هالمسلة ”
وجريمة وزير خارجيتنا انه قال امام المؤتمرين: وصلنا في لبنان الى نقطة اللاعودة في ملف النزوح السوري وجئنا لطرح الحلول المستدامة التي تؤمن عودة النازحين الى بلدهم بكرامة وامان…

ما قاله وزير خارجيتنا هو خير تعبير عن الإجماع اللبناني الذي تجلى في مجلس النواب والذي توافق فيه الجميع على ضرورة إيجاد الحل العملاني بالتعاون مع الدولة السورية ، لان لبنان يتحمل أمنيا واقتصاديا عبء هذا النزوح الذي تصل كلفته الى ٢,٧٢ مليار !!
ورغم أن هذا النزوح يشكل خطراً وجوديا على لبنان ، يكرر الاوروبيون موقفهم ويصرون على تقديم مساعداتهم للسوريين في لبنان وليس داخل سورية ما يعني انهم طرفا في محاصرة سورية بناء للرغبة الاميركية.

ويقول وزير الخارجية اللبناني انه وقع مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على العودة الامنة للنازحين السوريين وقع مذكرة تفاهم لتسليم داتا السوريين ولم يحصل هذا وتدعي المفوضية انها لا تتمكن من تسليم الداتا !!

المهم ان الموقف اللبناني الرسمي والشعبي هو تعبير وطني جامع قل نظيره في لبنان حيال خطورة النزوح السوري ، بات عمليا وليس نظرياً ، ولم يعد مسموحا طرح الشعارات الفيدرالية والتقسيمية لان العالم والغرب خاصة لا يفرق بين المكونات اللبنانية ويفضل بعضها على البعض الآخر ويعتبر ان اللبنانيين شعب واحد بدليل حرصه على دفع المساعدات للنازحين حيث هم في لبنان ولا يهمه بعد ذلك ان يحصل ما يخشاه اللبنانيون.

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في ٢٠٢٤/٥/٢٩

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى