قال الرئيس الاميركي جو بايدن ان الولايات المتحدة تركز بشكل كبير على انهاء الحرب في غزة بشكل دائم وإعادة الرهائن الاسرائيليين ، وانها تريد “خلق مستقبل أفضل بعد ذلك” ولكن بدون حماس لتحقيق الأمن لاسرائيل.
وقالت حماس انها تنظر بإيجابية الى ما عرضه الرئيس الاميركي مبدية استعدادها للتعامل مع الموقف الأميركي ما يؤدي الى وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل للصهاينة من غزة واعادة اعمار القطاع وعودة النازحين وتبادل جدي للاسرى والرهائن …
ويريد بايدن ان تتزامن خطته مع تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل لمواجهة ايران في المنطقة.
من جانب آخر اكدت مصر لكافة الأطراف عدم فتح معبر رفح طالما بقيت السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني وحملت اسرائيل مسؤولية النتائج عن هذا الاغلاق ، وترفض ادخال المساعدات الإنسانية الا في وجود ادارة فلسطينية وكانت مصادر مصرية نفت وجود اي اتفاق بين رفح ومصر ، وتقول وسائل إعلام إسرائيلية ان “اسرائيل” ومصر تتجهان نحو إعادة فتح معبر رفح وسط ضغوط أميركية وتقول الصحف الإسرائيلية ان الرئيس بايدن قال : حان الوقت لوقف هذه الحرب ولا ندري اذا كان الرئيس بايدن مهد لاقتراحه مع الجانب الاسرائيلي الذي رد على مكتب نتنياهو بالقول ان حرب الابادة على الفلسطينيين لن تنتهي الا بتحقيق جميع اهداف اسرائيل ومن بينها عودة جميع الرهائن وتدمير حماس !!!
وكان البيت الابيض اقل انتقادا للهجمات على رفح وقال ان اسرائيل لديها الحق في ملاحقة حماس ولكن عليها ان تتخذ الخطوات اللازمة لتخفيف اصابة المدنيين !!! وفي ذات الوقت سمحت ادارة الرئيس بايدن في اليومين الماضيين نقل قنابل وطائرات مقاتلة بمليارات الدولارات الى اسرائيل بالرغم من مخاوف واشنطن من الهجوم العسكري على رفح.
وكان بايدن طلب من نتنياهو ارسال فريق من الامنيين الى واشنطن الاسبوع الماضي للاستماع الى المقترحات الاميركية للحد من إراقة الدماء الا ان نتنياهو الغى الزيارة بعد ان رفضت الولايات المتحدة استخدام حق النقض ضد قرار مجلس الامن الذي دعا الى وقف اطلاق النار في غزة !!
ويبقى السؤال : الى من يستند نتنياهو في جرأته على رفض الاوامر الاميركية ؟
وثمة من يقول بعد هذا العرض المقدم باسم اسرائيل بلسان بايدن عن ان الامر ما كان ليتحقق من غير “طبخة” اميركية توصل اليها بايدن من داخل الكيان المحتل وخارجه بدليل تضمنه فقرة تحدثت عن تسوية على الحدود الجنوبية للبنان الى جانب فقرة التطبيع مع السعودية والحديث عن اليوم التالي للحرب ومن ضمنه ضمان وقف اطلاق النار الكامل بعد تبادل الاسرى الصهاينة والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية وانسحاب الجيش الاسرائيلي من القطاع وعودة جميع سكان غزة الى منازلهم وادخال المساعدات كافية الى القطاع بمعدل ٦٠٠ شاحنة يوميا ، ولا بد من ضمانات مؤثرة لا تتعلق باسرائيل وحسب ، بل بالمصالح الاميركية في الشرق الاوسط من ضمن الرؤى الاميركية في فترة مزدحمة اقلها الانتخابات الرئاسية وتطور الحرب بين اوكرانيا وروسيا في ضوء النداءات العاجلة التي يطلقها زيلنسكي لدعمه بالمزيد من المساعدات المختلفة، بالاضافة الى تغير المزاج الغربي على المستوى الشعبي على الاقل في ضوء الصور والفيديو الذي يفضح تغاضي العالم والغرب خاصة عن جرائم الكيان الصهيوني وتوغله في دماء اطفال ونساء واولاد ورجال الفلسطينيين المدنيين وبحيث لم يعد جائزا ان تستمر هذه المجزرة على ما عداها من مجازر في العالم كافة.
ولان الانحياز الغربي الذي لملم الصهاينة من جميع انحاء العالم وجمعهم في فلسطين ، وفي مقدمة هذا الغرب بريطانيا ، لا يؤشر على نجاح يحققه الرئيس بايدن عبر اقتراحه باسم اسرائيل، لان لا ينبغي ل “المؤمن” ان يلدغ للمرة المليون من انحياز ودعم ومساعدة الكيان طيلة اكثر من ٧٥ عاما !!! من الانحياز الغربي الغريزي للكيان الغاصب.
وفي اخر التقارير الصادرة منذ ساعات ومصدرها اسرائيلي ان ادارة بايدن عرضت اعطاء معلومات استخبارية حساسة لاسرائيل حول مواقع قادة حماس الكبار اذا وافقت على التخلي عن مواصلة مهاجمة رفح في الانفاق المخفية.