Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار لبنان

مأساة طفل فلسطيني يفترسه كلب في غزة

عمر عبد القادر غندور /عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان

هل اطلع العالم المتمدن على احوال اطفال غزة وفلسطين الجائعين والبائسين والمحتاجين الى أدنى المكملات الغذائية التي تحميهم من الموت والهلاك والمرض ؟؟ حتى باتت أجسادهم النحيلة خيالات وهو ما يعرضهم فعليا الى الامراض والأوبئة وعلى بقائهم على قيد الحياة.

ولعل العالم ، او بعض هذا العالم الاخرس الاطرش ، شاهد مأساة طفل غزاوي دون الثامنة من عمره وهو يقاوم كلبا بوليسيا اطلقه جندي صهيوني هو حتما ليس من فصيلة البشر نحو الصبي الصغير البائس لا يقوى على مقاومة الكلب المتوحش ينهش في جسم الصبي فتسيل دماؤه والكلب ماضٍ في تقطيع الولد المسكين الطري اللحم والعظم وفي لحظة هي الاقسى حين يمرر الولد يده على رأس الكلب يستعطفه بقوله “خلص يا حبيبي” قبل ان يسقط الصبي ويموت ويواصل الكلب وجبته في جسد الفلسطيني الضعيف.

بينما اطفال القطاع يحتاجون الى معالجة جذرية و فورية ، ولا من يسمع ولا من يعلم ولا من يريد ان يعلم حتى بات أكثر من ٢١ الف طفل هائمون على وجوههم بين الركام من دون احد والديهم او كلاهما !!! ولا قرارات المحاكم الجنائية الدولية و كل المحاكم الدولية الاخرى تلاحق مجرمي الحرب الذين يستهدفون الاطفال بشكل ممنهج ومقصود في محرقة تاريخية لم يشهد العالم لها مثيلا !!!!
حتى بتنا نعتب او لا نعتب على من يدعم الكيان اللص بالسلاح والعتاد والكلاب ، وبالتأكيد نعتب ولا نرجو من خير من ابناء جلدتنا وهم أكثر الغائبين والعالمين بما يجري في فلسطين . ” أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ تَوَلَّوۡاْ قَوۡمًا غَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِم مَّا هُم مِّنكُمۡ وَلَا مِنۡهُمۡ وَيَحۡلِفُونَ عَلَى ٱلۡكَذِبِ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ (١٤) المجادلة”
ولا حول ولا قوة إلا بالله ….

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في ٢٠٢٤/٧/١٨

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى