قرر الرئيس الأميركي، جو بايدن، إرسال قنابل كبيرة إلى الكيات الاسرائيلي، كتلك التي أوقف إرسالها سابقا، ووافق أيضا، حسب مسؤولين أمنيين إسرائيليين، على إعطاء تل ابيب تعهد خط بأن تستأنف الحرب على غزة بعد تنفيذ مرحلة أولى من صفقة تبادل أسرى في حال عدم التوصل إلى اتفاق حول المرحلة الثانية، ما يعني أن بايدن يلبي أي طلب تقدمه الحكومة الاسرائيلية.
ووافق بايدن على تزويد الكيان بقنابل لطائرات مقاتلة بزنة نصف طن من طراز MK-83، التي كان قد رفض تزويده في الماضي، كما وافق على تزويده بقنابل من طراز MK-82 بزنة 250 كيلوغرام. ولا يزال من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان سيتم تزويده بالقنابل الأكبر من طراز MK-84 بزمة طن، حسبما ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” اليوم، الإثنين.
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن الولايات المتحدة ستزوده بالقنابل الكبرة بزنة طن، وذكرت الصحيفة أن أحد أهداف زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن، قبل أسبوعين، هي أن يطلب من بايدن تزويد حكومته بهذه القنابل لاستخدامها في لبنان في حال اتساع الحرب مع حزب الله.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي قولها إنه خلال الحرب على غزة لم يكن هناك نقصا في الذخيرة التي قرر سلاح الجو الاحتفاظ بها لاحتمال اتساع الحرب ضد لبنان، وأن الولايات المتحدة وافقت، مؤخرا، على تزويد الكيان بذخيرة من أنواع أخرى أيضا، بينها أسلحة كانت موجودة في مخازن الجيش الأميركي في الكيان، وبضمنها صواريخ جو – جو التي تستخدم في الطائرات المقاتلة لاعتراض طائرات مسيرة.
وتابعت الصحيفة أن الولايات المتحدة تعتزم إرسال ذخيرة أخرى إلى مخازن جيشها في الكيان، بهدف تسريع تسليمها إلى الجيش الإسرائيلي واختصار الوقت بدلا من نقلها من الولايات المتحدة.
وفي سياق دعم بايدن غير المحدود للكيان، ولنتنياهو بشكل خاص، وافق الرئيس الأميركي على طلب نتنياهو بالتعهد خطيا بأن يكون بإمكان الجيش الصهيوني استئناف الحرب على غزة بعد المرحلة الأولى من صفقة تبادل أسرى.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم، أنه خلال مداولات أمنية حول صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار عقدها نتنياهو، يوم الأربعاء الماضي، قال الأخير أنه لا يزال ينتظر رسالة خطية من الولايات المتحدة تسمح له باستئناف الحرب على غزة بعد المرحلة الأولى من صفقة تبادل أسرى، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع حماس حول المرحلة التالية، “خاصة وأن نتنياهو يعتزم المطالبة بنزع سلاح حماس ونفي قيادتها كشرط للمرحلة الثانية من الصفقة”.
وطرح نتنياهو موضوع هذه الرسالة قبيل زيارته إلى واشنطن، وطالب بأن تتضمن منحه ضمانا بألا تلتزم بوقف إطلاق نار إلى الأبد، وفقا للصحيفة.
وادعى نتنياهو خلال المداولات أنه يريد رسالة كهذه كي يعرضها على الجمهور الإسرائيلي، إلا أن أحد المشاركين في المداولات، حسب الصحيفة، قال لنتنياهو إن الولايات المتحدة قد وافقت على إعطاء رسالة كهذه، وأنه توجد مسودة لها.