جبهة العمل الإسلامي في لبنان أكدت في الذكرى ال 36على اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي فشل كل المشاريع التقسيمية المشبوهة.
أكدت جبهة العمل الإسلامي في لبنان : في الذكرى ال 36على اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي في الأول من حزيران سنة 1987 على يد الغدر الشيطانية أنه فشلت كل المشاريع التقسيمية المشبوهة.
لقد كان الرئيس الشهيد كرامي: صاحب المواقف الوطنية الثابتة والمبادئ الرائدة والقلعة المنيعة في مواجهة كل مشاريع الفتنة والتقسيم والشرذمة، وكان رجل دولة بامتياز لا همّ له سوى الحفاظ على لبنان ووحدة أرضه وشعبه ومؤسساته ، وكان يقول كلمة الحق ويواجه فيها الجميع بجسارة وعنفوان ولا يتراجع عن معتقداته وثوابته قيد أنملة، كيف لا وهو ابن السليلة العلمائية التي تولّت مناصب الإفتاء .
إن الذين اغتالوه: ظنوا أنهم حققوا مرادهم وأبعدوه عن طريقهم لتنفيذ مشاريعهم المشبوهة، إلا أنّ اغتياله «رحمه الله» كان البداية لاندثارهم وإفشال مؤامراتهم، لقد اغتالوه لأنهم لم يستطيعوا تجاوز شموخه وصلابته فكان كالطود رافضاً فدرلة وتقسيم لبنان فلقد رفض «حالات» وكل الحالات الغريبة عن عروبة لبنان، لقد كان عروبياً من الطراز الأول ،
وكان رحمه الله فلسطينياً: في مقاومته ومساندته للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة المحقة، فلم يرض بالخنوع والخضوع والاستسلام وكان من أبرز أقطاب جبهة الخلاص الوطني التي كان لها الدور المهم بالتعاون مع سوريا في إسقاط اتفاق 17 أيار عام 1983 ، ومن كلماته المشهورة في هذا الصدد : أنّ ما أصاب اسرائيل في لبنان هو هزيمة لم يسبق لها مثيل في تاريخها. فياليت الله أطال بعمره ليرى صعود نجم المقاومة اليوم وسطوعه وأفول جبروت اسرائيل وانطفائه بنسبة كبيرة بفعل ضربات المقاومة،
فرحم الله الشهيد الرئيس الرشيد كرامي والشيخ العلامة المجاهد سعيد شعبان والداعية الدكتور فتحي يكن فثلاثتهم رحلوا في شهر حزيران وكانوا عين لبنان الثانية من عاصمته الثانية طرابلس.