ندّد منسّق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد بالجريمة الإسرائيلية النكراء والمجزرة الرهيبة البشعة التي ارتكبها اليوم العدو اليهودي الصهيوني بحقّ المدنيين والمواطنين اللبنانيين عبر تفجيره جهاز “البايجر” الذي تستخدمه قطاعات واسعة منهم سواء في المجالات الطبيّة والتجارية والتربويّة والتعليميّة والعسكريّة والأمنيّة ومن مرافقين لشخصيّات وسياسيين ما أدّى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آلاف الجرحى تجاوز ال 3700 جريح حتى الآن والعدد قد يزيد.
وإنني أتقدم باسمي واسم إخواني في قيادة الجبهة بخالص العزاء وأصدق المشاعر والمواساة والتعاطف والتبريكات لأخينا سعادة النائب المجاهد الحاج علي عمّار بإستشهاد ولده رحمه الله تعالى، ولذوي كل الشهداء فرداً فرداً الذين هم مفخرة لبنان والأمة وأن هذه الشهادة على طريق القدس والتحرير، ونتوجه بالدعاء للجرحى بالشفاء العاجل.
ودعا سماحة منسّق عام الجبهة جميع المواطنين اللبنانيين وأهل السنة والجماعة الذين هم أهل الجهاد والمقاومة والعروبة والإسلام والانتصار لفلسطين وأهلها ومقدساتها ولم يبخلوا يوماً بتقديم أغلى التضحيات في سبيل هذه المبادئ، وأدعو الأخوة والأخوات في جبهة العمل الإسلامي في لبنان للإسراع في التبرّع بالدمّ لإسعاف وإنقاذ الجرحى والمصابين، وأعلن عن فتح كافة مكاتب الجبهة بكل فصائلها ومكوناتها التي انضوت فيها تحت قيادة رئيسنا الداعية المرحوم الدكتور فتحي يكن متكاتفة لوأد الفتنة المذهبية ومواجهة العدوان الصهيوني عام 2006، في كلّ المناطق اللبنانية ليمدّوا يدَ العون لإخوانهم في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وبيروت والشمال وعكار وإقليم الخروب، فهذا اليوم هو اليوم الجامع للجميع، لافتاً إلى أنّ هذا هو يوم المرحمة فيما بيننا ويوم الملحمة مع عدونا الصهيوني الحاقد الغادر مصداقاً لقوله تعالى: “محمّد رسول الله والذين معه أشدّاء على الكفّار رحماء بينهم تراهم ركّعاً سُجّداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً”، وقال اللهُ تعااى: “هذا يومُ ينفعُ الصادقين صدقهم” صدق الله العظيم.
هذا يوم الفصل، يوم الوحدة الحقيقيّة بين المسلمين، ويوم العداء الأوحد للعدو الأوّل والوحيد العدو اليهودي الصهيوني الغاشم الغاصب المجرم الدموي الذي لا يُميّز بين لبناني وآخر ولا بين مسلم وآخر، هذا يوم وأد الفتنة الداخلية والمذهبيّة إلى غير رجعة بإذن الله تعالى.