عندما وقع الاختيار على تسمية الديبلوماسي المخضرم نواف سلام لتشكيل الحكومة الاولى في عهد الرئيس المنتخب العماد جوزيف عون، ارتاح اللبنانيون جميعا لهذا الاختيار النوعي، لا بل فاخروا بأن رئيس حكومتهم المكلف بتشكيل اول حكومة في بداية العهد الجديد قادما من لاهاي حيث مقر محكمة العدل الدولية التي يرأسها
ولكن،
بعد مضي اسبوعين على هذا التكليف ، ودون التمكن من تشكيل الحكومة الموعودة ، تحول الامل المرتجى، وبدت الامور مع الملازمة “لمحاولة التشكيل” ضبابية وعلى صورة مماحكات سياسية مألوفة لم تبددها رغبة الرئيس المكلف التي لا تشبهه ابدا ، وتألقت المنازعات بين الطامحين الى السلطة ، وعلى عكس ما يريد ويتمنى الرئيس المكلف ودون اختصار الطريق الى توفير حكومة جديدة بدم جديد لم يتغذى يوما بـ ” فيتامين” الطوائف والحقوق المزعومة، وهو ما يخالف توجهاته ومبادئ القادم من لاهاي ويرى فيه ما يخالف توجهاته ومبادئه!!!
ولا نرى مكانا للرئيس نواف سلام بين المشتبكين والمتخاصمين والمتنازعين والمتناوشين على وزارات وازنة واخرى من الوزارات الاقل وزنا، والغارقين في ظلمة حالنا والام احتلال ارضنا وضيق حالنا!! ولا يرون في وطننا الا مزرعة منهوبة يجب تلزيمها إليهم من جديد!!
ولاننا لا نرى في الرئيس نواف سلام الا بما هو عليه من علم ونزاهة وكفاءة ، نتمنى عليه ان يضع حدا لهذه البلطجة التي لا تشبهه ابدا ، ويتقدم من رئيس الجمهورية بمسودة وزارة تشبهه علما وكفاءة ونزاهة من جميع المكونات اللبنانية ، ويضع الجميع امام مسؤوليتهم دون زيادة او نقصان وهو العارف ان الامانة هي تكليف
واذا فشلت في تحقيق ذلك فاترك الامر عندها ستفوز بثقة الجميع.