Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار لبنان

باركت جبهة العمل الإسلامي في لبنان للبنانيين في الذكرى 24 على الإنتصار الذي حققته المقاومة الإسلامية في لبنان عام 2000

بيروت 25 أيّار 2024

باركت جبهة العمل الإسلامي في لبنان للبنانيين جميعاً ولاسيّما الشرفاء منهم والأحرار الذكرى الرابعة والعشرين على الإنتصار الإلهي التاريخي المُظفّر الذي حققته المقاومة الإسلامية في لبنان عام 2000 والذي خرج فيه العدو الصهيوني مطروداً مذموماً مدحوراً عن أرضنا الطاهرة المُعبّدة بدماء الشهداء والتي كانت إسرائيل قد إحتلتها أثناء عدوان وإجتياح عام 1978 بإستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقسم من قرية الغجر وذلك تحت ضربات المجاهدين الأبطال الذين أذاقوا العدو وبال أمره وأسقوه كأس الذلّ والموت الزؤام من خلال عملياتهم البطولية اليومية ، وذلك في سابقة لم يشهد تاريخ الصراع مع هذا العدو الصهيوني الغاصب لها مثيل ، إذ أنّه إندحر وانهزم وخرج من دون أية شروط أو إتفاقيّات معه كما جرت العادة سابقاً ، إذ أنّه لم ينسحب من أراضٍ عربية كان قد إحتلها سابقاً إلا من خلال مفاوضات يفرض شروطه فيها ، إلا أنّ المقاومة الإسلامية غيّرت بجهادها وصمودها وبسالة مقاوميها الأشاوس تلك المعادلة وتلك النظرة وكسرت شوكته وأكملت عليه في عدوان تموز حين فرضت هي شروطها وأسقطت مشروع الفتنة ومشروع الشرق الأوسط الكبير وأجبرته على الرضوخ لسياسة توازن الردع والرعب والذي من خلالها تمّ ردعه وبات يحسب ألف حساب وحساب حينها عن الإقدام على أي خطوة أو حماقة لأنّ المقاومة له بالمرصاد

ونستذكر هنا الشعار الكبير الذي أطلقه الراحل الكبير الدكتور الداعية فتحي يكن ( رحمه الله ) مؤسس ورئيس جبهة العمل الإسلامي في وقته ” أنّ المقاومة أسقطت مشروع المؤامرة ومشروع الشرق الأوسط الكبير في لبنان وغزة والعراق عسكريّاً ، وها هي تستعد اليوم لإسقاطه سياسيّاً

رحمك الله يا دكتور فتحي رحمة واسعة ، لقد كنت برؤيتك الثاقبة وفراسة المؤمن تستشرف الزمن ، فها هي المقاومة في فلسطين وغزة العزة ، وفي جنوب لبنان واليمن والعراق وسوريا الصمود والتصدي وإيران الإسلام المنضوين جميعاً تحت عنوان محور المقاومة في المنطقة على قاب قوسين وأدنى من تحقيق النصر المبين المرتقب ، وقد إستطاعت غزة وأهلها ورجالها وشيوخها ونسائها وأطفالها ومجاهديها إسقاط وإنهاء المشروع السياسي للعدو ، وها هو العالم أجمع وشعوب وطلاب العالم من أمريكا إلى كندا فأوروبا وآسيا وأوستراليا ، الكل يتظاهر مطالبين بوقف العدوان الهمجي على قطاع غزة ورفع الحصار ويهتفون جميعاً الحرية لفلسطين ما زعزع كيان العدو وجعله يخسر الورقة الرابحة سابقاً وهي ورقة تلك الدول المتضامنة اليوم مع فلسطين بشكل واضح مبين لا لبس فيه وحتى اليهود في تلك الدول شاركوا بكثافة في التظاهرات الشعبية والطلابية مُنددين بالعدوان والمجازر والمذابح الدمويّة البشعة التي تقترفها دولتهم التي باتوا لا يعترفون بها أيضاً كما نحن جرّاء هذه الإبادة الجماعية الحاصلة على أرض غزة والضفة الغربية

إننا في هذه الذكرى العظيمة نُجدّد العهد مع الله جلّ في علاه على القتال ودحر العدو عن أرضنا ومقدساتنا حتى النصر والشهادة .

وإنّه والله لجهاد نصرٌ أو إستشهاد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى