3 رؤوس في بيت أطمة.. مَن القيادي المستهدف بغارة إدلب؟
نفذت قوات العمليات الخاصة الأميركية ما وصفه البنتاغون بالمهمة “الناجحة” في شمال غربي سوريا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس.
لكن هجوم الكوماندوز المحفوف بالمخاطر ضد من يعتقد أنه قيادي كبير في القاعدة، لم يعلن اسمه حتى اللحظة، وفق صحيفة “نيويورك تايمز”، بينما رجح بعض المحللين ثلاثة أسماء رئيسية ضمن قائمة المستهدفين في العملية.
وأشار تشارلز ليستر، مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، في تغريدة على تويتر، إلى أن أحد أكثر الأسماء المطلوبة في القاعدة، هي سمير حجازي (أبو همام السوري) وأبو عبد الكريم المصري، وسامي العريدي.
تفجير انتحاري
وأضاف أن مقاطع فيديو من مكان الحادث على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت أشخاصاً ينتشلون جثث تسعة رجال ونساء وأطفال على الأقل من بين أنقاض المنزل المتضرر بشدة.
كما أشار شهود عيان إلى أن إطلاق نار أميركي مضاد على المنزل المستهدف تسبب في الأضرار، لكن مسؤولاً عسكرياً أميركياً رفيع المستوى قال إن انفجاراً وقع داخل المنزل لم يكن بسبب نيران أميركية، وعلى الأرجح بسبب تفجير الشخص المستهدف لنفسه.
استهداف شخصية بارزة
كذلك، قال إن حجم ونطاق ومدة المعركة تشير إلى أن الهدف من الغارة كان على الأرجح شخصية بارزة في القاعدة. وأضاف أن حقيقة أن الولايات المتحدة تخاطر بإرسال قوات كوماندوز، وليس مجرد شن غارات جوية، تشير أيضاً إلى أن التركيز في الغارة كان شخصية بارزة.
ورفض المسؤولون الأميركيون تحديد ما وصفه أحدهم بالهدف “عالي القيمة”، في انتظار تحليل الحمض النووي، لكنهم قالوا إن الإدارة قد تصدر إعلاناً في وقت لاحق من اليوم الخميس.
إلى ذلك، أفادت مصادر العربية أن الاشتباكات المرافقة لعملية الإنزال الأميركي في إدلب استمرت لـ 3 ساعات، مشيرة إلى أن المنطقة التي نفذ الإنزال فيها تابعة لنفوذ جبهة النصرة.
تحطم مروحية أميركية
ونقلت مروحيات أميركية عناصر الكوماندوز إلى مواقعهم بعد منتصف الليل بقليل، وحاصرت منزلاً في أطمة، وهي بلدة قريبة من الحدود مع تركيا في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، وفقاً لمحللين أميركيين يراقبون تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
فيما عانت إحدى المروحيات الأميركية خلال العملية، من مشكلة ميكانيكية وأجبرت على الهبوط ثم دمرتها الطائرات الهجومية الأميركية، وفق الصحيفة.
هل الظواهري كان موجوداً؟
ورفض المسؤولون التعليق على ما إذا كان أحد كبار قادة القاعدة في المنطقة، أو حتى زعيم التنظيم نفسه، أيمن الظواهري، الذي يعتقد أنه موجود في المناطق الحدودية الوعرة التي تمتد عبر أفغانستان وباكستان.
يشار إلى أن سامي العريدي، هو مسؤول شرعي كبير في جماعة حراس الدين التابعة للقاعدة وعضو في مجلس الشورى، والهيئة العليا لصنع القرار في الجماعة.
وكان أيضاً مسؤولًا شرعياً كبيراً في “جبهة النصرة” من عام 2014 إلى 2016 وترك التنظيم في عام 2016.
المصدر: العربية