Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار دولية

” يبقى السؤال الأوجع والمؤلم .. من يوقف حرب الإبادة الجماعيّة على غزّة العزّة ” ؟ .

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين على كلّ ظالمٍ جبّارٍ معتدٍ أثيم

” يبقى السؤال الأوجع والمؤلم .. من يوقف حرب الإبادة الجماعيّة على غزّة العزّة ” ؟ .

نعم .. قد تتوقّف الحرب .. ويتوقّف العدوان الصهيو أميركي الغاشم على إيران الإسلام .. وقد يكون قد حصل إتفاق ما على وقف إطلاق النّار .. قد يكون ذلك .. وقد لا يكون .. ومن ثمّ الإعلان عن إنتهاء الحرب ( العدوان ) نهائيّاً .. وقد يعلن كلّ فريق إنتصاره في هذه الحرب .. وهذا ما يحصل الآن ..

ولكن ممّا لا شكّ فيه أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية خرجت من هذه المعركة الجائرة الظالمة شامخة ومرفوعة الرأس بالرغم من حجم الخسائر البشرية والمادية .. ذلك لأنّها واجهت عدواناً طاغوتيّاً عالميّاً عليها .. فواجهت بإقتدار وجسارة ورابطة جأش .. وصمدت وصبرت وضربت بقوّة قاسية و شديدة جدّاً .. وما زالت ..

ولقّنت العدو اليهودي الصهيوني درساً قاسياً جدّاً جدّاً .. وكذلك الأميركي من خلال قصفها وضربها للقاعدة الأميركية الرئيسيّة في المنطقة وتدميرها .. قاعدة ” العديد ” في قطر .. إذ ولأوّل مرّة في تاريخ الكيان الصهيوني المجرم الغاصب المصطنع .. لأوّل مرّة تُضرب مدنه وقواعده العسكرية بهذا الشكل المباشر المدمّر .. نعم شاهدنا مشاهد الدمار الكبير في حيفا وتل أبيب وهرتسيليا ورامات غان وغيرها ..

وكذلك تمّ قصف وضرب العديد من القواعد العسكرية والمعسكرات الصهيونية في الداخل المحتل بإعتراف العديد من المسؤولين الصهاينة أنفسهم ومنها قاعدة نيفاتيم شمال النقب .. وبإعتراف وسائل إعلام العدو .. شاهدنا وشاهد العالم أجمع كيف ضربت إيران الإسلام هذا الكيان المسخ المصطنع .. وكيف حطّمت جبروته .. وكسرت غيّه وعنفوانه وطغيانه .. وكيف مرّغت أنفه بالتراب ..

ما أجبر العدو على إستجداء وقف إطلاق النّار ووقف الحرب .. فكانت الضربة الأميركية .. وكان العدوان الأميركي الغاشم الغادر على المنشآت النوويّة الإيرانيّة في ( فوردو ونطنز وأصفهان ) هكذا يبدو .. الحجّة والذريعة لوقف الحرب والعدوان على إيران .. أي ترامب وحفظاً لماء وجهه وتطميناً للنتن ياهو فعل فعلته الشنيعة وقصف المنشآت النوويّة الإيرانية .

يعني المطلوب بعد الإنتهاء من ذلك وحسب زعم ترامب وإدارة الشر الأميركية بعد إنتهاء المهمة وتنفيذها وتحقيق الغاية والمطلوب .. المطلوب العمل الجدّي لوقف الحرب ( العدوان ) .. هكذا وبكلّ بساطة .. على كلّ حال إذا ما توقّفت الحرب وتوقّف العدوان ..

وإذا ما قرّرت القيادة الإيرانية الحكيمة وقفها .. فنحن معها ونقف إلى جانبها .. ولا نحيدُ قيد أنملة عن ذلك .. ولكن يبقى السؤال الأوجع .. والسؤال المؤلم .. والسؤال الطاحن لقلوبنا .. والضاغط بقسوة على عقولنا ..

السؤال الذي لا بُدّ منه وكلّنا مسؤول عنه .. وكلّنا مطلوب منّا ذلك .. يبقى السؤال المعذّب لضمائرنا والخنجر الطاعن في قلوبنا وصدورنا جميعاً .. يبقى السؤال الوحيد الباقي ..

ألا وهو : متى تقف حرب المجزرة والمذبحة والمحرقة وحرب الإبادة الجماعيّة في غزّة العزّة ؟ ومن ذا الذي سيوقفها تُرى يا أخوتي وأخواتي ؟ سؤال برسم الجواب .. سؤال برسمنا جميعاً
متى تقف حرب الإبادة في غزّة العزّة ؟ ومن ذا الذي سيوقفها ؟ ومن ذا الذي يقدر على ردع وإجبار العدو اليهودي الصهيوني الحاقد المجرم الهمجي على ذلك ؟!!!

أمين سر جبهة العمل الإسلامي
عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الإسلامي في لبنان
الشيخ شريف توتيو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى