Responsive Image
أخبار الجبهةاخبار دولية

لبنان في زمن التغول الصهيوني الى اين ؟

عمر عبد القادر غندور/عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان 

 في زحمة الأحداث التي تمر على لبنان ، بل على الشعوب العربية والإسلامية المبعثرة حاليا ، يعاني لبنان خاصة من تداعيات ما زالت تؤرق الحياة المتعثرة كنتيجة حتمية من الإخفاقات التاريخية ، ما يطرح السؤال حول كيفية الخروج من هذا الوضع المأزقي في الشرق الأوسط وخصوصا في زمن التغول الصهيوني منذ طوفان الأقصى الذي اثر على الحياة في لبنان وسورية والعراق على نحو مصيري لا يعلمه الا الله وخاصة بعد الاشتباك الإسرائيلي الإيراني والذي توقف بعد ١٢ يوما من القصف التدميري الذي اختتمته الولايات المتحدة بطائرات “يوم القيامة” على المنشآت النووية في إيران والتي لم تتوضح نتائجها الملتبسة حتى الآن ، بينما تواصلت الإخفاقات والانكفاءات بفعل الخوف من تدحرج المشاريع المعدة للمنطقة تحت عنوان “التفاهمات الابراهيمية” التي تعني تواصل مؤتمرات مدريد واتفاق اوسلو وطابا ووادي عربة في غياب الكاريزما التي افتقدتها حركات المقاومة منذ رحيل الشهيد الاكبر السيد حسن نصر الله الذي غابت معه الابعاد الاستنهاضية التي تعني شعب وامة بأسرها وعلى نحو يجعل الظروف اكثر ملائمة لتحقيق الأهداف المرجوة ….

وحتى لا نخوض في استنهاض ما يجب القيام به في ظلام الشرق الأوسط ، قال رئيس العدو ” سنرى شرق اوسط جديد مختلفا لم نره من قبل” وهو كلام قاله قبل يومين من ١٣ حزيران الماضي!!!

والاخطر من ذلك ان تعمل دولة الكيان على نشر ثقافة التطبيع مع دول رئيسة في الشرق الأوسط

بالمقابل جاءت المواقف العربية والاسلامية ردا على ما قاله نتنياهو على الشكل التالي:

• ادان مجلس التعاون الخليجي العدوان الإسرائيلي واعتبره انتهاكا واضحا للقانون الدولي

• وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان نتنياهو هو التهديد الاكبر لامن المنطقة

• وادانة السعودية العدوان على ايران والتشدد في ضرورة التوصل الى الحلول الديبلوماسية

• وعبرت مصر عن رفضها وادانتها لانتهاك سيادة الدول ، وحذرت من خطورة انزلاق المنطقة الى فوضى شاملة

• بدوره دعا وزير الدفاع الباكستاني الى الاتحاد في مواجهة إسرائيل على خلفية هجماتها على ايران

وفي الساعات الأخيرة الماضية نشرت CNN تصريحا لمستشار الشؤون الديبلوماسية للرئيس الاماراتي قال فيها ” وقفت دول الخليج ضد الحرب الاسرائيلية على إيران وقفة قوية ومؤثرة ورغم ذلك جاء الاستهداف الإيراني لسيادة دولة قطر الشقيقة وهو استهداف طالنا جميعا

ونشرت BBC ان شوارع إسرائيل رفعت لوحات ضخمة لائتلاف اسرائيلي جديد تدعو الى تعزيز التطبيع مع دول عربية جديدة

وعطفا على ما ذكرناه من الاتفاقات الابراهيمية الجديدة نتحسس أوضاعنا اللبنانية في ضوء انضمام سورية الى “التطبيع” وحادثة تفجير الكنيسة الأرثوذكسية في دمشق وتهديد مقام السيدة زينب عليها السلام في ضاحية دمشق

ونتذكر في هذه العجالة قول الله سبحانه”أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتۡرَكُوٓاْ أَن يَقُولُوٓاْ ءَامَنَّا وَهُمۡ لَا يُفۡتَنُونَ (2) وَلَقَدۡ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ فَلَيَعۡلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعۡلَمَنَّ ٱلۡكَٰذِبِينَ (3) العنكبوت”

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي

بيروت في ٢٠٢٥/٦/٣٠

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى