بوسع اللبنانيين ان يأخذوا قسطا من الأمن والامان حتى يعود الموفد الاميركي اللبناني الاصل توم باراك لديبلوماسيته الناعمة الذي لخصها في بنود سبعة:
١- تتعلق بسلاح المقاومة وتحديدا الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة الهجومية ، اما الأسلحة الخفيفة والمتوسطة فهي شأن لبناني داخلي وذلك خلال ستة اشهر او في حلول تشرين الثاني المقبل وكذلك سحب كل سلاح الفصائل الفلسطينية او غير اللبنانية ، على ان يقدم لبنان آلية تنفيذية حول خطة سحب السلاح ومن ضمن ما تقترحه ورقة باراك اعتماد مبدأ الخطوة مقابل الخطوة، اي ان يبدأ سحب السلاح من شمال نهر الليطاني لتبدأ اميركا بالضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط الخمس في الجنوب اللبناني
٢- يتعلق بالإصلاحات المالية والاقتصادية والجمركية والعمل على اقفال المؤسسات المالية غير المرخصة وتشديد اجراءات المراقبة المالية ومنع تهريب وادخال الاموال وفرض مراقبة شديدة على كل المعابر والمرافق العامة
٣ـ يتعلق باصلاح وتحسين العلاقة مع سورية وتطويرها لضبط الحدود ومنع التهريب على ان يوافق لبنان على ترسيم الحدود مع إسرائيل بصورة نهائية واعتبار مزارع شبعا اراضي سورية وتثبيت خط الانسحاب بالازرق كحدود معترف بها دوليا
٤- حصر اي دعم مالي او اعادة ما هدمته الحرب بشرط تنفيذ بند نزع السلاح بما يشمل عدم إطلاق اي مشاريع اعادة اعمار قبل تجميع السلاح
٥- ربط الافراج عن الاسرى اللبنانيين لدى إسرائيل بنزع السلاح
٦ـ عدم ممانعة استمرار حزب الله كمكون سياسي ضمن البرلمان والحكومة شرط خروجه من العمل المسلح كقوة مستقلة
٧- تحديد مهلة لا تتجاوز شهرين لتقديم الحكومة اللبنانية خطة تنفيذية واضحة والبدء بجمع السلاح مع تحذير صريح بأن البديل قيام إسرائيل بعمليات عسكرية لتدمير السلاح
ونأمل بل نرجو ان يتفهم من بقدرتهم الحل والربط ان تكون مقاربتهم لمصلحة لبنان وديمومته بالشكل الذي يتمناه اللبنانيون
وفي الشأن اللبناني يعاني لبنان من ازمات تبدأ ولا تنتهي محليا واقليميا ودوليا ، واقسى أزماته هي بالتأكيد ازمته الاقتصادية التي جعلت عملته لا تشتري ” رغيف يابس ” وحالة انهيار متجذرة سريالية وخاصة في الخدمات الاساسية وتدهورا في الأوضاع الاجتماعية والتعليمية ، الى جانب مواطنين يعملون في استثمار هذه الانهيارات لا يردعهم ضمير ولا حس وطني !!!!
اما أزماته الاقليمية مع إسرائيل وسورية واللاجئين والتي تتوالد مع شرق الشمس وجديدها ضياع قطعة من الجنة اسمها “مزارع شبعا” التي تحتلها إسرائيل ، وهي منطقة خضراء ساحرة تدعي ملكيتها سورية ، ولنا عودة الى هذه “الكارثة” في تحقيق لاحق..
الا ان ازماتنا الاقتصادية تتقدم على سواها لانها تتصل بالخدمات والفساد والحالة الاجتماعية والازمات السياسية التي باتت كالخبز اليومي للبنانيين، وهي في ذات الوقت حالة اجتماعية يختلف فيها الناس على كل شيء وحتى على اختيار “ناطور” للبناية!!
اما مشاكلنا الاقليمية فهي توازي اختلافاتنا على كل شيء وهو ما اطلع عليه الموفد الاميركي اللبناني الاصل السيد توم باراك الذي استغرق كثرة مشاكلنا و اختلافنا على كل شيء
وجديد هذه المشاكل الإقليمية الخشية من تسلل داعشي الى لبنان في ضوء وضع متذبذب في سورية رأينا نموذجا عنه في التفجير الاجرامي للكنيسة الأرثوذكسية في دمشق والتصفيات البدنية للعديد من المكونات السورية وهو ما يؤلمنا حقا، ولا نتمنى لسورية الا استقرار اوضاعها وهو ما ينعكس بالتأكيد على وطننا…
وهناك ايضا التوترات والحروب المتواصلة التي تشنها دولة الاحتلال ، وما ينتج عنها من تدخلات خارجية وعزلة مالية ، وقالت وكالة FORBES الأميركية ان لبنان يعاني ازمة مريعة مع انخفاض قيمة الليرة اللبنانية الى ادنى مستوياتها وانضمت الى قائمة العملات الاكثر انهيارا في العالم!؟
وكل ذلك بسبب الفساد والبيئة الاستثمارية المجرمة في زمان الحكم الطائفي المستمر منذ عقود