بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين على كلّ طاغيةٍ ظالمٍ جبّارٍ معتدٍ أثيم ..
معذرةً منّا إلى الله تعالى .. إن تقبّلها منّا .. فما يجري اليوم في قطاع غزّة العزّة من حربِ إبادةٍ جماعيّةٍ .. رهيبة مهولة .. بشعة مخيفة .. أمرٌ يفوق كلّ تصوّر .. ويفوق عقل الإنسان أن يتحمّله .. جريمة إنسانيّة تُرتكب بحقّ البشريّة جمعاء .. ولا يُحرّكُ أحدٌ ساكناً .. الأطفال والنساء والعُجّز وكبار السن من الرجال .. يتساقطون وينهارون في الشوارع .. وفي أماكن نزوحهم .. ويموتون جوعاً وعطشاً ..
إن لم يموتوا قصفاً وقتلاً وحرقاً وقنصاً وسحقاً .. إنّها بحقٍّ جريمة العصر .. جريمة القرن الحادي والعشرين .. ترتكبها عصابات اليهود الصهاينة من جديد .. بحقّ شعبٍ صامدٍ صابرٍ مظلومٍ أعزلٍ .. إلا من الإيمان بربّه .. ورسوخ عقيدته .. والإيمان بأحقّية قضيته التي طال عليها الزمن .. وتقادم عليها الأمد .. وتكالبَ عليها الأعداء لأجيالٍ عديدة .. النّاس جوعى في غزّة العزّة يا عرب .. النّاس جوعى في غزّة العزّة يا مسلمين .. النّاس جوعى في غزّة العزّة .. يا أحرار وشرفاء العالم ..
أخوانكم في الدين .. في الإنسانيّة .. هناك الآن يموتون جوعاً وعطشاً .. جرّاء حصارٌ ظالم حاقد .. يفرضه عليهم عدوّ مستكبرٍ .. حاقد طاغوتٍ .. أرعن .. لا يرقب في مؤمنٍ إلّاً ولا ذمّة .. أخوانكم الآن يموتون جوعاً وعطشاً .. فماذا أنتم فاعلون .. يا مصر .. يا أردن .. يا لبنان .. يا سوريا .. يا العراق .. يا إيران .. يا أفغانستان .. يا السعوديّة .. يا كلّ دول الخليج .. يا كلّ الدول والأنظمة والشعوب العربيّة والإسلاميّة في العالم ..
ماذا أنتم فاعلون ؟! بعد أن قالها لكم أولّ من أمس أبو عبيدة .. أنتم خصومنا أمام الله يوم القيامة .. فماذا أنتم فاعلون يا تُرى .. ؟!
أم حالنا اليوم .. وواأسفاه كما قال الشاعر :
لقد أسمعتَ لو ناديتَ حيّاً
ولكن لا حياةَ لمن .. تُنادي
ولو نارٌ نفختَ بها أضاءت
ولكن أنت تنفخُ في الرمادِ
ومصيبةٌ تُقبِلُ بكَ على اللهِ جلَّ جلاله .. خيرٌ لكَ من نعمةٍ تُنسيكَ ذكرَ اللهِ عزّ َ وجلَّ ..
” وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ” صدق الله العظيم
أمين سر جبهة العمل الإسلامي
عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الإسلامي في لبنان
الشيخ شريف توتيو