آفة النفاق والخيانة .. هي آفة خطيرة جدّاً تعتلي مجتمعاتنا العربية والإسلامية اليوم .. وتتربّع عليها .. للأسف الشديد .. هي آفة حذّرنا منها الله ورسوله لِمَا لها من أثرٍ سلبي جدّاً .. وخطرٍ كبيرٍ جسيمٍ على الفرد والمجتمع في آنٍ معاً .. والآيات والأحاديث في هذا الأمر كثيرة جدّاً .. وعلى سبيل المثال لا الحصر .. سورة ” المنافقون ” في القرآن الكريم .. وحديث ” آية المنافق ثلاث : إذا حدّث كذب .. وإذا وعد أخلف .. وإذا أُؤتُمِنَ خان ” .. وفي رواية هناك خصلة رابعة للمنافق وهي : ” وإذا خاصم فجر ” .. أوليسَ هذا ما يحصل اليوم يا سادة .. كذب .. وخيانة .. وإخلاف بالعهود والمواثيق .. وفجور سياسي .. وعهر .. وعربدة .. وتطاول على الأتقياء .. الأوفياء .. الأنقياء .. الأصفياء .. وحتى على الأبرار الأخيار الشهداء ..
وهناك آفات أخرى لا تقلُّ خطورة عن ذلك .. وهي آفات التذبذب والتردّد والتشكيك .. فالمذبذبون والمتردّدون .. لا إلى هؤلاء .. ولا إلى هؤلاء .. مشكلة كبيرة أيضاً .. هم المثبّطون .. وهم الخائفون .. والمرجفون .. تلك هي صفاتهم .. وتلك هي مواقفهم وقت الحاجة واللزوم .. فهم الصنف الخطِر الثاني على الفرد والمجتمع .. وعلينا الحذر منهم أيضاً .. وأن نَحْذَرْهُم .. ونُحذّر منهم .. هم الذين يقولون ” نخشى أن تُصيبنا دائرة ” يخافون من العاقبة .. لذا يقفون إلى جانب القويّ الظالم المجرم المعتدي .. ولا يقفون إلى جانب الحقّ وأهله .. المُعْتَدَى عليهم ..
اللهمّ طهّر صفوفنا من الخونة .. ومن المنافقين .. ومن المذبذبين والمشكّكين .. ومن المتردّدين .. ومن المثبّطين .. ومن المرجفين .. يا ربّ العالمين .. والسلام ..
أمين سر جبهة العمل الإسلامي/عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الإسلامي في لبنان